في تطور دراماتيكي غير مسبوق، دخلت الولايات المتحدة رسميا خط المواجهة العسكرية إلى جانب إسرائيل ضد إيران، مستهدفةً منشآت نووية حساسة في عمق الأراضي الإيرانية، من بينها نطنز وفوردو وأصفهان.
هذه الضربات وفقا لخبراء تمثل نقطة تحوّل خطيرة، إذ لم تعد الحرب تدار بالوكالة أو عبر الرسائل غير المباشرة، بل باتت مواجهة مفتوحة بين قوى كبرى، تحمل في طياتها احتمالات الانفجار الإقليمي الشامل.
وبعد أن هددت ميليشيا الحوثي بأن دخول أمريكا في الحرب إلى جانب إسرائيل ضد إيران سيدفعها إلى استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، تساءل مراقبون حول مدى جدية هذه التحذيرات بعد أن دخلت واشنطن الحرب بالفعل باستهداف منشآت إيران النووية.
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الركن اليمني ثابت حسين لوكالة ستيب الإخبارية: “بعد الضربات الأمريكية الموجعة على إيران من المتوقع أن نشهد تصعيدا حوثيا ضد المصالح الأمريكية وضد إسرائيل”.
ويضيف: “لكن هذا التصعيد سيتوقف على القرار الايراني وما الذي تريده إيران من الحوثيين على وجه التحديد”.
ويزيد: “وفي ضوء قراءة الرد الايراني اليوم باتجاه إسرائيل وليس باتجاه أصول أمريكية، أتوقع أن الحوثيين سيواصلون إطلاق صواريخ باليستية وطيران مسير باتجاه الأراضي الإسرائيلية فقط بغض النظر عن تأثير هذه الضربات الذي لا يكاد يذكر على القدرات العسكرية أو البنية المدنية الإسرائيلية”.
الخبير العسكري والاستراتيجي تابع:” ما زال استهداف الحوثيين للمصالح الأمريكية أمرا غير وارد حاليا كما أعتقد، بالنظر إلى أن الضربات الأمريكية السابقة كانت قد أنهكت قدرات الحوثيين، وأن الهدنة التي أعلنها ترامب قد كانت فرصة مهمة للحوثيين لالتقاط الانفس وإعادة بناء ما دمرته الضربات الأمريكية والإسرائيلية معا”.
وختم حسين تصريحاته لوكالة ستيب بالقول:” لكن في الأول والاخر قرار الحوثيين مرتبط بشكل كبير بالقرار الايراني أيا كان”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في مايو/أيار الماضي، أن الولايات المتحدة ستوقف الحملة العسكرية الجارية ضد الحوثيين، مقابل وقف المجموعة هجماتها على المصالح الأمريكية في المنطقة.
واعترف الحوثيون بالاتفاق لكنهم أوضحوا أن هجماتهم على إسرائيل ستستمر.
وأشار ترامب إلى الاتفاق على أنه استسلام من الجماعة، لكنه قال في وقت لاحق إنهم حققوا “نتائج جيدة مع الحوثيين”، مضيفًا أن الجماعة لديها “قدرة كبيرة على تحمل العقاب” من الضربات الأمريكية المتكررة.
وأضاف أن الولايات المتحدة “ستحترم التزامهم (الحوثيين) بعدم مهاجمة السفن الحربية أو السفن التجارية الأمريكية في المنطقة”.
ستيب: سامية لاوند

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية