اخبار تركيا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تبذل جهودا مكثفة لمنع تحول هجمات إسرائيل وداعميها ضد جارتها إيران إلى كارثة أكبر.
وشارك الرئيس أردوغان، في الاجتماع السنوي الثلاثين لنقابة الموظفين الحكوميين، في العاصمة أنقرة.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، قال الرئيس أردوغان: إن “كفاحنا من أجل موظفينا الحكوميين على مدى ثلاثة وعشرين عامًا، وما اتخذناه من خطوات، وما نفذناه من إصلاحات، كلّها شواهد واضحة وجلية. فمع نمو الاقتصاد التركي، حرصنا على توزيع القيمة المضافة التي تحققها البلاد بشكل عادل بين جميع شرائح المجتمع.
ويقع على عاتقنا واجب أساسي يتمثل في حماية حقوق موظفي الدولة، إلى جانب حقوق المنتجين والمزارعين والعمال والصناع، والعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية. إن واجبنا الأساسي هو حماية موظفينا الحكوميين من تبعات التضخم”. حسبما نشرته الرئاسة التركية عبر موقعها الرسمي.
“نبذل جهودا مكثفة لمنع تحول هجمات إسرائيل وداعميها ضد جارتنا إيران إلى كارثة أكبر”
تطرّق الرئيس أردوغان، في كلمته، إلى الصراع القائم بين إسرائيل وإيران، وقال في هذا السياق: ” نحن نبذل جهودا مكثفة لمنع تحول هجمات إسرائيل وداعميها ضد جارتنا إيران إلى كارثة أكبر، ونرفض أي هجمات تستهدف سيادة إيران وأمن المنطقة مهما كان مصدرها”.
وتابع: “تركيا استضافت في إسطنبول الدورة الحادية والخمسين لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وذلك على مدار يومين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وغدًا سأتوجه إلى لاهاي للمشاركة في قمة رؤساء دول وحكومات حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأنا ووزير الخارجية، وسائر المعنيين، نبذل أقصى ما في وسعنا من أجل منع معاناة لا يمكن معالجة نتائجها. فجميعنا معنيّون بإخراج بلادنا من دوامة الاضطراب المتصاعدة، وإيصالها إلى حالة من الاستقرار المستدام في أقرب وقت ممكن.نحن لا نتحرك بردود فعل آنية أو بسياسات يومية، بل نعمل برؤية بعيدة المدى، نستشرف بها المخاطر المحتملة، ونتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة في الوقت المناسب.ليطمئن شعبنا؛ لقد فعلنا، وسنفعل، وسنواصل فعل كل ما يلزم لحماية كل فرد من أفراد هذا الشعب، البالغ عددهم 86 مليونًا، من أي أذى. ورغم كل التحديات، بدأنا، بحمد الله، نلمس النتائج الإيجابية لبرنامجنا الاقتصادي الذي نطبّقه بعزم خلال العامين الماضيين. ومع التقدم المحرز في السيطرة على معدلات التضخم، نأمل أن يزداد الإحساس بتحسُّن القدرة الشرائية، بحيث يستفيد جميع المواطنين دون استثناء.لقد كانت الحسابات قصيرة الأجل سببًا في إلحاق الضرر بهذا البلد مرارًا، وتكبدت الأمة بسبب الشعبوية أثمانًا باهظة في الماضي.أما اليوم، فلا نأبه لاستفزازات أولئك الذين ملأوا الساحات الانتخابية بالضجيج، ثم ما لبثوا أن شرعوا في طرد موظفي البلديات بعد فوزهم”.