اخبار تركيا

تناول تقرير معمق للسياسي والخبير التركي عدنان بوينو قره، تحوّل الخطاب الدبلوماسي التركي من خلال شخصية هاكان فيدان، وزير الخارجية الحالي، الذي يمثل نموذجًا جديدًا في السياسة الخارجية يجمع بين العقل الاستخباراتي والدقة التقنية والاتزان المؤسسي.

ويركز التقرير الذي نشرته مجلة كريتيك باكيش الفكرية التركية على سبعة محاور تبرز ملامح هذا التحول، منها: الانتقال من الاستخبارات إلى الدبلوماسية، والاستقلالية الاستراتيجية، والاستمرارية المؤسسية، والنهج الإقليمي متعدد الطبقات، والقوة الصامتة، والطموح العالمي، والسعي للشرعية القانونية.

الكاتب يعكس كيف أعاد فيدان تشكيل دور تركيا العالمي عبر خطاب عقلاني غير أيديولوجي، يستند إلى الجغرافيا السياسية، الأمن، والتحليل المؤسسي، بعيدًا عن الاستعراض والشعبوية.

ويقولبوينو قره إنالسياسة الخارجية التركية شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة تحولًا كبيرًا، لم يقتصر على البنى المؤسسية فحسب، بل شمل أيضًا تنامي التأثير الاستراتيجي للفاعلين الأفراد.

وفي هذا السياق، يبرز هاكان فيدان كفاعل استثنائي يجمع بين الخبرة الاستخباراتية والتقاليد الدبلوماسية. يحمل خطابه أصداءً خطابية ونظرية واستراتيجية تعكس سعي تركيا لإعادة بناء دورها العالمي. وفقا للكاتب.

وأضاف: بالنظر إلى توليه وزارة الخارجية في 4 يونيو 2023، فهو يشغل هذا المنصب منذ عامين. وإذا أخذنا بعين الاعتبار تنوع وكثرة الأزمات السياسية والجيوسياسية التي شهدتها هذه الفترة، يصبح من المهم تحليل الخطاب الذي بات فيدان يُظهره بشكل أكثر وضوحًا. واستنادًا إلى المفاهيم التي يستخدمها، وأسلوبه، وطريقته في التعامل وبناء العلاقات، يمكن الحديث عن سبعة محاور أساسية.

يؤكد بوينو قره أن الخبرة الواسعة التي اكتسبها هاكان فيدان خلال رئاسته لجهاز الاستخبارات الوطني (MİT)تُشكّل عاملاً أساسيًا في تشكيل خطابه في السياسة الخارجية، وذلك من خلال انعكاس واضح لردّ فعل أمني قوي. فهو لا ينظر إلى السياسة الخارجية بوصفها مجرد مجال للّباقة الدبلوماسية، بل يعتبرها مجالًا يرتبط بالأمن والاستقرار والقدرة المؤسسية للدولة.

يُبرز هذا النهج بحسب الكاتب أهمية الدبلوماسية السرية، والموازنة غير المعلنة، والتخطيط الاستراتيجي طويل المدى. ويمكن اعتبار تركيزه المتكرر على “عقل الدولة القائم على البيانات” في خطابه يُعدّ مؤشرًا على أن القرارات لا تُتخذ بصورة ارتجالية، بل تُبنى على التحليل والمعلومة..

يمكن قراءة التقرير الموسع كاملا عبر موقع “كريتيك باكيش”

شاركها.