قال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إن العمل جار على وقف الاعتداءات الإسرائيلية من خلال مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء دوليين.
جاء تعليق الشرع خلال لقائه عدد من وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان، في قصر الشعب بدمشق، اليوم، الأربعاء 25 من حزيران.
موقع “رئاسة الجمهورية” قال إن الشرع ناقش مع الحاضرين الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية في المحافظة، كما استمع إلى مداخلات الحضور التي تناولت احتياجاتهم ومعاناتهم من التوغلات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة.
وتواصل إسرائيل انتهاكاتها في ريف القنيطرة من خلال عمليات التوغّل وأعمال التجريف واختطاف المدنيين في القرى الحدودية المحاذية للجولان السوري المحتل.
وفي 17 من حزيران، هدمت القوات الإسرائيلية عشرة منازل في بلدة الحميدية بريف المحافظة، بعد أن تم إنذار أصحابها بالإخلاء بحجة قربهم من القاعدة الذي تم إنشاؤها مؤخرًا.
كما سيطرت وفق مصادر، بشكل كامل على سد “المنطرة” بريف المحافظة الغربي، وتم وضع حاجز على السد لمنع الأهالي من الاقتراب منه.
الإمارات تتوسط
في أيار الماضي، قالت ثلاثة مصادر لوكالة “رويترز”، إن الإمارات العربية المتحدة أنشأت قناة للمحادثات بين إسرائيل وسوريا في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة السورية إلى الحصول على مساعدة إقليمية لإدارة علاقتها مع إسرائيل، التي اتخذت خطوات معادية تجاه سوريا خلال الأشهر الماضية.
مفاوضات مباشرة
في سياق متصل، ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” في 24 من حزيران، أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يدير حوارًا مباشرًا بين الحكومة السورية وإسرائيل، مرشحًا دخول سوريا لاتفاقيات التطبيع.
قال هنبغي في اجتماع سري لأعضاء الكنيست، إن سوريا ولبنان مرشحتان لدخول اتفاقيات “أبراهام”، موضحًا أن هناك حوارًا مباشرًا مع سوريا على جميع المستويات، بمن في ذلك الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وليس حوارًا غير مباشر كما نُشر.
لأجل غير مسمى
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت، في 11 من شباط الماضي، أن إسرائيل أقامت “بهدوء شديد” منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، مؤكدة أن وجودها في سوريا لم يعد مؤقتًا.
ووفقًا للإذاعة، يعمل الجيش الإسرائيلي على بناء تسعة مواقع عسكرية داخل المنطقة الأمنية، ما يشير إلى نية تل أبيب تعزيز انتشارها العسكري في سوريا على المدى الطويل.
وأوضحت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي يخطط للبقاء في سوريا طيلة عام 2025، مع رفع عدد الألوية العاملة هناك إلى ثلاثة ألوية، مقارنة بكتيبة ونصف فقط قبل 7 من تشرين الأول 2023.
وخلال زيارته إلى الجانب السوري من جبل الشيخ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في 28 من كانون الثاني الماضي، إن قواته ستبقى في سوريا إلى أجل غير مسمى.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي