الشره العصبي، المعروف باسم بوليميا، هواضطرابغذائي خطير يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. ويتميز بحلقات من الإفراط في تناول الطعام (الزمن القصير) تليها سلوكيات تعويضية مثل التقيؤ، أو استخدام المسهلات، أو الإفراط في التمارين الرياضية، أو الصيام.
وبحسب خبراء في مجال الصحة، يؤثرالشرهالعصبي على الصحة الجسدية والنفسية معًا. ووفقًا للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة النفسية، يجب أن تحدث هذه السلوكيات على الأقل مرة واحدة في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر لتشخيص الحالة.
وعلى عكس الاعتقاد الشائع بأن الشره العصبي يقتصر على التقيؤ فقط، يمكن أن يظهر الاضطراب بأشكال متعددة من السلوكيات التعويضية.
أعراض البوليميا
ويعاني المصابون بالشره العصبي غالبًا من خوف شديد منزيادة الوزن، وفقدان السيطرة على الأكل، والشعور بالخجل والذنب تجاه الطعام. وتشمل العلامات الجسدية تورم الغدد اللعابية، وتقرحات على اليدين بسبب إدخال الأصابع في الفم لتحفيز التقيؤ، وظهور نزيف صغير في الأوعية الدموية تحت الجلد على الوجه.
كيف يؤثر على أعضاء الجسم؟
ويشكل الشره العصبي مخاطر صحية كبيرة تشمل تلف المعدة والأمعاء، وسوء التغذية، والجفاف، وقرح الحلق والمعدة، واضطرابات في نبضات القلب، والتهاب البنكرياس، وزيادة خطر الارتجاع الحمضي ومرض الجزر المعدي المريئي، وتسوس الأسنان الشديد.
بينما قد يؤدي الإفراط في التمارين الرياضية واضطرابات الإلكتروليت إلى التعب وضعف العضلات. ومن المقلق أن معدل الوفاة ال بالشره العصبي يبلغ حوالي 4%؛ بسبب فشل القلب، سوء التغذية، أو الانتحار.
العلاج
رغم هذه المخاطر، يمكن علاج الشره العصبي بفعالية. تبدأ رحلة التعافي بالتقييم الشامل لحالة المريض وسلوكياته وصحته الجسدية. وعادةً ما يتضمن العلاج جلسات نفسية لمعالجة الأسباب النفسية، ومتابعة طبية لمراقبة المضاعفات الجسدية، إضافة إلى استشارات غذائية لمساعدة المريض على تبني عادات أكل صحية. ويعد الاعتراف المبكر بوجود المشكلة خطوة أساسية للنجاح في العلاج.
ويؤكد الخبراء أنه مع الدعم المناسب، يمكن التعافي من الشره العصبي، وأن التعرف على الأعراض وطلب المساعدة هو السبيل نحو مستقبل صحي أفضل.
<p>The post البوليميا.. الحرب الخفية بين العقل والمعدة! first appeared on صحيفة إلكترونية كويتية شاملة مستقلة.</p>