قال مسؤول إيراني، الخميس، إن الفحوص الأولية تشير إلى استخدام إسرائيل ذخيرة تحتوي على يورانيوم منضب في الضربات التي نفذتها على مواقع “حساسة” في إيران.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن المصدر قوله إن الاختبارات الأولية توضح “وجود آثار لليورانيوم” في مواقع إيرانية تعرضت لهجمات إسرائيلية، مما قد يشير إلى استخدام اليورانيوم المنضب.

وأضافت أن اليورانيوم المنضب يعتبر مادة عالية الكثافة، وهو ناتج ثانوي لعملية تخصيب اليورانيوم، ويستخدم في تصنيع الذخيرة المخترقة، وخاصة لاختراق الدروع الثقيلة، ويمكن أن يؤدي اصطدام هذا النوع من الذخيرة بالهدف إلى تكوين سحابة من الجسيمات المعدنية والمشعة، مما أثار مخاوف جدية بشأن آثاره على صحة الإنسان والبيئة.

وأشارت الوكالة إلى أن الخبراء العسكريين الإيرانيين يجرون تحليلاً للأسلحة التي استخدمتها إسرائيل، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل بعد نشر النتائج النهائية للاختبارات.

وشنت إسرائيل هجوماً مفاجئاً على إيران في مطلع الأسبوع الماضي، وتبادل البلدان الضربات مما أسفر عن سقوط المئات.

ونفذت الولايات المتحدة هجوماً، الأحد، باستخدام قاذفات مزودة بقنابل خارقة للتحصينات استهدف المواقع النووية الإيرانية الرئيسية.

ونشرت وسائل إعلام أميركية، الثلاثاء، تقييماً استخباراتياً أعدته وكالة استخبارات الدفاع، ذراع الاستخبارات الرئيسية لوزارة الدفاع “البنتاجون”، يشكك في نجاح الضربات الأميركية التي استهدفت 3 منشآت نووية، الأحد، في تدمير برنامج إيران النووي بالكامل.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الاثنين، إن القصف الأميركي ربما ألحق أضراراً “جسيمة” بأجزاء من منشأة “فوردو” الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، المقامة أسفل جبل، غير أنه ليس بوسع أحد حتى الآن تحديد حجم الأضرار.

وأسقطت الولايات المتحدة أكبر قنابل تقليدية في ترسانتها على منشآت نووية إيرانية، في أول استخداماتها لتلك الذخائر الخارقة للتحصينات في القتال سعياً للقضاء على مواقع تشمل منشأة “فوردو” لتخصيب اليورانيوم.

وقال جروسي، في بيان خلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة، إنه “من المتوقع حدوث أضرار جسيمة بالنظر إلى الحمولة المتفجرة المستخدمة وطبيعة أجهزة الطرد المركزي شديدة الحساسية للاهتزاز”.

شاركها.