أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدليل الوطني لمكافحة السمنة وإدارة الوزن لدى البالغين، الذي يشكّل مشروعاً استراتيجياً متكاملاً يهدف إلى تعزيز الصحة العامة، والوقاية من الأمراض المزمنة، ويرتكز على رؤية مستقبلية لبناء مجتمع معافى، حيث تندرج مكافحة السمنة ضمن خطط الوزارة ومبادراتها الأساسية، نظراً إلى تأثيرها المباشر في صحة أفراد المجتمع، وارتباطها بالعديد من الأمراض المزمنة.

ويشكل الدليل مرجعاً علمياً شاملاً، ويستند إلى أحدث البحوث والدراسات العالمية، حيث أعدّه فريق وطني متعدد التخصصات، يضم نخبة من الخبراء من مختلف الجهات الصحية بالدولة، في مجالات الصحة العامة، والتغذية وأمراض الغدد الصماء والجراحة، وفق أفضل الممارسات العالمية وبمراجعة خبير دولي مختص، لدعم سرعة التحول نحو مجتمع صحي ومتوازن، من خلال حلول مدروسة وفعالة لمكافحة السمنة، عبر تزويد المهنيين الصحيين بإرشادات عملية، وحلول مبتكرة قائمة على البراهين، تمكّنهم من توجيه أفراد المجتمع من إدارة وزنهم بطرق علمية وآمنة.

ويركز الدليل على تعزيز ثقافة صحية مجتمعية شاملة، وتوجيه المجتمع نحو تبنّي أنماط حياة صحية، من خلال تحسين العادات الغذائية، وزيادة النشاط البدني كركائز أساسية للوقاية من السمنة ومضاعفاتها.

ويرتكز الدليل على أربعة محاور رئيسة متكاملة تشكل منظومة شاملة للتعامل مع تحديات السمنة بطريقة علمية مبتكرة، في مقدمتها محور التغذية السليمة الذي يُقدّم خارطة طريق غذائية مفصلة، تستند إلى أحدث الدراسات العالمية، مراعية العادات الغذائية المحلية، وتوفر حلولاً عملية للتحكم في السعرات الحرارية. ويتكامل معه المحور الثاني المتعلق بالتركيز على النشاط البدني، مع توصيات بأنواع الأنشطة الرياضية التي تعزز اللياقة البدنية، وتحافظ على وزن صحي.

وأكد الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، الدكتور حسين الرند، أن إطلاق هذا الدليل يأتي في إطار استراتيجية نوعية لتحسين جودة الحياة والصحة العامة في الدولة، من خلال تكاتف الجهود بين الأفراد وواضعي السياسات والتشريعات، والمؤسسات الحكومية والخاصة ووسائل الإعلام، ومصنعي الأغذية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.