اعترض عدد من الحضور، خلال زيارة اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، إلى محافظة درعا جنوبي سوريا، في 23 من حزيران، على نسبة تمثيل المحافظة بأربعة أعضاء فقط، معتبرين أن عدد سكان المحافظة والمناطق تحتاج إلى عدد أكبر.

اللجنة العليا للانتخابات، ردت على بعض المداخلات أن هذا التمثيل مستند إلى إحصاء عام 2010 والذي يحدد سكان درعا بعدد مليون و27 ألف نسمة، بحسب مكتب التعداد في ذلك العام، ومن غير الممكن إجراء إحصاء دقيق في هذا التوقيت بسبب غياب السجلات المدنية وكثرة مكتومي القيد، وعدم إحصاء المهجرين بشكل دقيق.

عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، حسن الدغيم، قال إنه يجب الاعتماد على أسس منطقية تتعلق في التركيبة السكانية للمجتمع السوري.

واعتبر الدغيم، في حديثه إلى، أن إعطاء محافظة درعا 100 مقعد لا يوفيها حقها مقارنة في “التضحيات” التي قدمتها.

لارا عيزوقي، عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، قالت ل، إن الانتقاد والاعتراض حق مشروع ولكن تم الاعتماد من قبل اللجنة على احصائيات عام 2010، وأن هذه الجولات هي لاستماع المقترحات والطروحات والتي ستناقش من قبل اللجنة وعلى أساسها قد يتم تغير عدد المقاعد.

وأصدر الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، المرسوم رقم “66” القاضي بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات وضمت 11 عضوًا.

وحدد المرسوم عدد أعضاء مجلس الشعب، الذين يعيّن ثلثهم الشرع وتجري اللجنة انتخابات لاختيار الثلثين، ويبلغ 150 عضوًا، وفق فئتي الأعيان والمثقفين، ووفق شروط تقرها اللجنة العليا للانتخابات.

توزع المقاعد حسب عدد السكان على المحافظات كالآتي: حلب 20 مقعدًا، دمشق 11 مقعدًا، ريف دمشق 10 مقاعد، حمص تسعة مقاعد، حماة ثمانية مقاعد، اللاذقية ستة مقاعد، طرطوس خمسة مقاعد، ، إدلب سبعة مقاعد، دير الزور ستة مقاعد، الحسكة ستة مقاعد، درعا أربعة مقاعد، الرقة ثلاثة مقاعد، السويداء ثلاثة مقاعد، القنيطرة مقعدان.

اعتراضات من الحضور

طالب معظم المداخلين خلال زيارة اللجنة العليا للانتخابات محافظة درعا بزيادة تمثيل المحافظة بناء على عدد السكان مقارنة ببعض المحافظات وبناء على المناطق والتي حددها بعض الأعضاء في خمس مناطق.

وعند الرجوع إلى إحصائيات عام 2010 تبيّن أن عدد المناطق في محافظة درعا ثلاث مناطق رئيسية.

تتمثل بمنطقة درعا ومنطقة الصنمين ومنطقة إزرع بالإضافة إلى مدن رئيسية وهي درعا ونوى وجاسم والصنمين وبصرى الشام وطفس وداعل وإزرع والحراك والشيخ مسكين.

يوسف الحوامدة، أحد وجهاء ريف درعا الشمالي، وكان حاضرًا الاجتماع، قال ل، إن تحديد تمثيل درعا في أربع أعضاء “مجحف بحق المحافظة” وهي أكثر عددًا من طرطوس واللاذقية الممثلتان بعدد أكبر من الأعضاء.

وأضاف أن اللجنة اعتمدت أن درعا ثلاث مناطق وهي خمس مناطق وهذا يشكّل “إرباكًا” في اختيار أربعة أعضاء من كامل المحافظة، مطالبًا برفع عدد الأعضاء إلى ستة.

المحامي عدنان المسالمة، كان حاضرًا الاجتماع، قال ل، إن اللجنة حددت محافظة درعا ثلاث مناطق إلا أن منطقة درعا تعتبر أكبر هذه المناطق حيث تضم عدد أكبر من السكان بسبب امتدادها الواسع إلى ريف درعا الغربي وبعض مناطق الريف الشرقي ثم يليها منطقة الصنمين وبعدها منطقة إزرع.

تعد محافظة درعا “مهد الثورة” والشرارة التي انطلقت منها عام 2011، تبلغ مساحتها 3730 كيلو مترًا مربعًا.

وتحاذي درعا محافظة السويداء من الشرق ومحافظة دمشق من الشمال والقنيطرة من الغرب والأردن من الجنوب، وتشتهر بالزراعة وتربية المواشي.

انتخابات مجلس الشعب أمام استحقاق الكفاءة ومطالب التمثيل

المصدر: عنب بلدي

شاركها.