ألقى الأمن الداخلي في مدينة القدموس، التابعة إداريًا لمحافظة طرطوس، القبض على، حيدر يوسف عرفان، الذي ظهر في فيديو جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يقوم بإحراق بطاقة التسوية الخاصة به.

وأوضح مدير مديرية الأمن الداخلي في منطقة القدموس، أنه تم القاء القبض عليه، بعد أن ظهر في فيديو وهو يقوم بإحراق بطاقة التسوية التي حصل عليها بعد تسوية وضعه كمجند سابق في جيش النظام البائد.

ونوه مدير الأمن، بحسب ما نشرته محافظة طرطوس على صفحتها على”فيسبوك” اليوم، الجمعة 27 من حزيران، أن ما بدر من حيدر عرفان، يعد رفضًا صريحًا لبنود التسوية وإساءة مباشرة لهيبة الدولة ومؤسساتها.

وبين، أنه بناءً على مضمون الفيديو، أصدر النائب العام مذكرة إحضار بحقه، لما تضمّنه من تطاول على سيادة الدولة عبر تمزيق رمزي لوثيقة رسمية.

وقد تمكّنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة القدموس من إلقاء القبض عليه، وتحويله إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقه.

وعقب سقوط النظام السوري، في 8 من كانون الأول 2024، بدأت “إدارة العمليات العسكرية” افتتاح مراكز تسوية في عدة محافظات سورية، وهدفت تلك المراكز إلى تسوية أوضاع المنشقين عن جيش النظام، ومنحهم بطاقات مؤقتة “لتسهيل حركتهم”، وتسليم أسلحتهم بغية منع أي خروقات أمنية.

وكانت مديرية أمن طرطوس قد تمكنت في أيار الماضي، من القبض على العقيد في “الحرس الجمهوري” التابع لجيش النظام السوري السابق، سالم إسكندر طراف، بعد عملية رصد ومتابعة “دقيقة” وفق وصفها.

وأشارت إلى أن طراف، شغل عدة مناصب قيادية أبرزها قيادته لـ”اللواء 123″ في “الحرس الجمهوري” بمدينة حلب شمالي سوريا، وتولّى قبل ذلك قيادة “الحرس الجمهوري” في دير الزور شرقي البلاد.

وتورط خلال فترة رئاسته لفرع “أمن الدولة” في مدينة الصنمين بمحافظة درعا جنوبي سوريا بتسهيل دخول عناصر تابعين لـ”حزب الله “اللبناني إلى المنطقة.

وقالت وزارة الداخلية، إن طراف كانت تربطه علاقات مباشرة و”وطيدة” بتلك الجهات، كما عمل طراف على تجنيد وإدارة مجموعة تابعة لفلول النظام السابق، ثبت تورطها في الهجوم الذي وقع في آذار الماضي.

وأشارت الوزارة إلى أنها حولت طراف إلى النيابة العامة، تمهيدًا لإحالته إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.