قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة “قريب”، مشيراً إلى أنه قد يحدث “خلال الأسبوع المقبل”.
وأضاف ترمب للصحافيين في البيت الأبيض أنه تحدث، الجمعة، مع بعض الأطراف “المنخرطة في جهود التوصل إلى وقف للأعمال القتالية” في قطاع غزة، حيث يشن الجيش الإسرائيلي حرباً منذ أكتوبر 2023.
ووصف ترمب الأوضاع في قطاع غزة بـ”الكارثية”، وقال: “نعتقد أنه خلال الأسبوع المقبل سنتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونحن نقدم الكثير من الأموال والغذاء لهذه المنطقة”.
وأفاد موقع “أكسيوس” الأميركي بأنه من المتوقع أن يصل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، الاثنين المقبل، لإجراء محادثات بشأن حرب غزة، وإيران، وأيضاً تمهيداً لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المُقررة إلى البيت الأبيض.
وقال مسؤول أميركي، إن “زيارة نتنياهو من المُتوقع أن تتم في النصف الثاني من يوليو المقبل”.
استثمار حرب إيران
كانت مصادر مطلعة على المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس” قالت لـ”الشرق”، الأربعاء الماضي، إن الوسطاء يحاولون استثمار وقف حرب إيران للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لكن هذه الجهود لم تلقَ تجاوباً كافياً من الحكومة الإسرائيلية.
وأوضحت المصادر، أن الوسيطين المصري والقطري يعتبران أن نتائج الحرب في إيران قد تفتح مساراً جديداً للتوصل إلى اتفاق في غزة، مشيرةً إلى اتصالات تجرى بينهما وبين قيادة الحركة، والوسيط الأميركي، والجانب الإسرائيلي لهذا الغرض.
أكدت المصادر، أن الحوارات تدور حول تعديل المقترح الأخير الذي قدمه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لافتةً إلى وجود 3 عقبات حالت دون التوصل إلى اتفاق بشأنه حتى الآن.
العقبة الأولى تتعلق بمطالبة “حماس” ـ ورفض إسرائيل ـ إدراج نص يُلزم الأخيرة بالامتناع عن شن الحرب مجدداً أثناء فترة المفاوضات.
خطة ويتكوف
وتنص خطة ويتكوف على إطلاق سراح نصف عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، وعددهم 10، ونصف عدد الجثامين، وعددهم 18، مقابل وقف الحرب لمدة 60 يوماً تُخصص للتفاوض على المرحلة الثانية والأخيرة، التي تشمل الإفراج عن بقية المحتجزين.
وتُصر “حماس”، على أن يتضمن الاتفاق تعهداً إسرائيلياً بعدم استئناف القتال طالما أن المفاوضات مستمرة، وهو ما ترفضه تل أبيب بشدة.
العقبة الثانية تتمثل في مطالبة “حماس” بالعودة إلى أسلوب توزيع المساعدات الإنسانية المعمول به سابقاً في غزة، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وتُصر تل أبيب على تطبيق الأسلوب الجديد، الذي يقوم على إنشاء مراكز توزيع تشرف عليها شركة أميركية، مدعيةً أن الأسلوب القديم مكّن “حماس” من السيطرة على جزء من المساعدات، واستغلالها في تعزيز قوتها ونفوذها.
وتتعلق العقبة الثالثة بمطلب “حماس” ـ ورفض تل أبيب ـ سحب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت متمركزة فيها قبل استئناف الحرب في الثاني من مارس.