سَعفَة الجسم (القوباء الحلقية) طفح جلدي تسببه عدوى فطرية. وعادةً ما تظهر على هيئة بقعة طفح جلدي دائرية مثيرة للحكة، بها بقعة جلد أكثر نقاء في الوسط. وقد اكتسبت السعفة (الدودة الحلقية) اسمها من مظهرها، فلا توجد أي دودة.

غالباً ما تسبب السعفة طفحاً جلدياً على شكل حلقة دائرية؛ إذ يكون مثيراً للحكة، ومتقشراً، وبارزاً قليلاً. وعادةً ما تبدأ الحلقات بحجم صغير ثم تتمدد للخارج.

وترتبط سَعفة الجسم بقدم الرياضيين (سَعفة القدم) وحكة اللَّعِب (سَعفة الأرفاغ) وسَعفة فروة الرأس. غالباً ما تنتشر السعفة عن طريق الملامسة المباشرة لجلد شخص، أو حيوان مصاب بها.

وكثيراً ما تستجيب السعفة للعلاج بوضع الأدوية المضادة للفطريات على الجلد. أما في حالات العدوى الأكثر شدة، فقد تحتاج إلى تناوُل أقراص مضادة للفطريات لعدة أسابيع.

أسباب الإصابة بالسعفة

الثعلبة عدوى فطرية مُعدية تسبِّبها طفيليات شبيهة بالعفن، تعيش على الخلايا في الطبقة الخارجية من جلدك.

يمكن أن تنتشر بالطرق الآتية:

  • من إنسان إلى إنسان: غالباً ما تنتشر الثعلبة عن طريق الاتصال المباشر بالجلد مع شخص مصاب.
  • من حيوان إلى إنسان: يمكن للشخص التقاط الثعلبة عن طريق لمس حيوان مريض بالثعلبة. يمكن أن تنتشر الثعلبة أثناء ملاعبة الكلاب، أو القطط أو مداعبتها. كما أنها شائعة إلى حدٍّ ما في الأبقار.
  • من شيء إلى إنسان: من الممكن أن تنتشر الثعلبة عن طريق ملامسة الأجسام، أو الأسطح التي لمسها الشخص أو الحيوان مؤخراً، مثل الملابس، والمناشف، والفراش، والبطانات، والأمشاط، وفرش الشعر.
  • من التربة إلى الإنسان: في حالات نادرة، يمكن أن تنتقل الثعلبة إلى الإنسان عن طريق ملامسته للتربة الموبوءة. من المحتمل ألا تحدث العدوى إلا من خلال الاتصال الطويل بالتربة الموبوءة.

أعراض السعفة

تشمل مؤشرات وأعراض السعفة ما يلي:

  • ظهور منطقة متحرشفة حلقية الشكل، وغالباً ما تكون على الإليتين والجذع والذراعين والساقين.
  • الحكة.
  • ظهور منطقة فاتحة اللون، أو متحرشفة داخل الحلقة، ربما يصاحبها ظهور بثور يتراوح لونها ما بين الأحمر على البشرة البيضاء، أو مائل للحُمرة أو الزرقة، أو بني أو رمادي على البشرة السوداء والبنية.
  • ظهور حلقات بارزة ومتمددة بشكل طفيف.
  • رقعة مستديرة مسطَّحة من الجلد مصاحب للشعور بحكَّة.
  • حلقات متداخلة.

الوقاية من السعفة

السَّعفَة داء صعب الوقاية منه؛ فالفِطر الذي يسببها منتشر، وهي حالة مُعْدِية حتى قبل ظهور الأعراض.

يمكن اتخاذ هذه الخطوات لتقليص خطورة الإصابة بالسَّعْفَة:

  • ثقّف نفسك وغيرك: كُن واعياً بخطورة الإصابة بالسَّعْفَة من الأشخاص الموبوئين، أو الحيوانات الأليفة الموبوءة. أخبِر أطفالك عن السَّعْفَة وما الذي يجب عليهم البحث عنه لاكتشافها وكيف يتجنّبون العدوى.
  • احرِص على النظافة دائماً: اغسل يديك باستمرار. احرِص على نظافة المناطق المشترَكة خاصةً في المدارس ومراكز رعاية الأطفال وصالات الألعاب الرياضية وغُرَف خلع الملابس. إذا كنتَ تشارك في ممارسة رياضات الاحتكاك البدني، استحمّ فور الانتهاء من التدريب، أو المباراة وحافظ على نظافة ملابسك وأدواتك الرياضية.
  • كُن دائمًا في برودة مُعتدِلة وجافّاً: لا ترتدِ الملابس الخشنة لفترات طويلة خلال الطقس الدافئ الرطِب. تجنَّبْ فرط التعرُّق.
  • تجنَّبْ الحيوانات الموبوءة: غالباً ما تبدو العدوى مثل لَصِيقَة جلدية على الجلد في المناطق التي ليس بها فراء. إذا كان لديك حيوانات أليفة أو حيوانات أخرى، اطلب من طبيبك البيطري فحصها للكشف عن إصابتها بالسَّعفَة.
  • لا تشارك أدواتكَ الشخصية مع الآخرين: لا تدَع الآخرين يستخدمون ملابسك، أو مناشفك، أو فُرَش شعرك، أو أدواتك الرياضية أو متعلقاتك الشخصية الأخرى. ولا تستعِر هذه الأشياء.

تشخيص السعفة

قد يستطيع طبيبك تشخيص القوباء الحلَقية من خلال النظر إليها فحسب. قد يأخذ طبيبك سحجات من الجلد في المنطقة المصابة بحيث يمكنه فحصها تحت المجهر.

علاج السعفة

إذا لم تنجح العلاجات المتاحة دون وصفة طبية، فقد تحتاج إلى دواء قوي مضاد للفطريات يُصرف بوصفة طبية، مثل دهون أو كريم أو مرهم تستخدمه على الجلد المصاب. إذا كان الالتهاب شديداً أو ممتداً، فقد يصف لك الطبيب أقراصاً مضادة للفطريات.

من أجل علاج حالة الثعلبة الخفيفة، جرِّب هذه النصائح للعناية الذاتية:

  • حافِظْ على المنطقة المصابة نظيفة وجافة.
  • ضع دَهوناً أو كريماً أو مرهماً متاحاً دون وصفة طبية، مضادّاً للفطريات؛ مثل كلوتريمازول (Lotrimin AF) أو تيربينافين (Lamisil AT) حسب توجيهات العبوة. 
شاركها.