في ظل تزايد الإقبال على الحلول الطبيعية لتعزيز الجمال والحفاظ على نضارة البشرة، برزت “يوغا الوجه” كأحد الاتجاهات الرائجة، وسط تساؤلات حول مدى فعاليتها كبديل لعمليات التجميل والتدخلات الجراحية.

وتركّز يوغا الوجه على تمارين مخصصة لتحفيز عضلات الوجه، بهدف تحسين مرونة الجلد، وتعزيز الدورة الدموية، وتقليل التجاعيد، من خلال تحريك عضلات معينة بشكل منتظم. ويؤكد المدافعون عنها أن هذه التمارين قادرة على شد الوجه طبيعيًا، دون الحاجة إلى حقن أو عمليات شد جراحي.

وبحسب دراسة نشرها موقع “سي إن إن” الأمريكي، تقول مدربة يوغا الوجه البريطانية دانيال كولينز إن “الوجه يحتوي على أكثر من 50 عضلة، وكغيرها من عضلات الجسم، تحتاج إلى تمرين منتظم للحفاظ على قوتها وليونتها”، مشيرة إلى أن ممارسة يوغا الوجه 10 إلى 20 دقيقة يوميًا يمكن أن يُحدث فرقًا واضحًا في غضون أسابيع.

دراسات محدودة دعمت هذه الادعاءات، من بينها دراسة أجرتها جامعة نورث ويسترن عام 2018، وجدت أن المشاركات اللواتي واظبن على تمارين يوغا الوجه لمدة 20 أسبوعًا أظهرن تحسنًا ملحوظًا في مظهر وجوههن، خاصة في منطقة الخدين والفك السفلي.

لكن خبراء الجلدية يحذرون من المبالغة في التوقعات. ويؤكد الدكتور أليكس غليسون، أخصائي الأمراض الجلدية في نيويورك، أن “يوغا الوجه قد تحسّن من توتر العضلات وتدفق الدم، لكنها لا تعوّض تأثيرات فقدان الكولاجين أو ترهلات الجلد العميقة التي تعالج عادة بالجراحة أو الليزر”.

ورغم ذلك، يراهن الكثيرون على هذا الاتجاه كخيار غير جراحي وأقل تكلفة، يجمع بين الاسترخاء والتجميل، خاصة بين الفئات الشابة والمهتمين بالطب البديل والعلاجات الطبيعية.

ومع انتشار مقاطع التدريب على “تيك توك” ويوتيوب، وتنامي عدد المدربين المعتمدين، يبدو أن يوغا الوجه في طريقها لتكون مكملًا أو بديلًا جزئيًا لعمليات التجميل، على الأقل في المراحل المبكرة من التقدم في العمر.

شاركها.