قدمت 3 دول من دول البلطيق الوثائق اللازمة للأمم المتحدة بشأن الانسحاب من معاهدة أوتاوا لحظر الألغام، وذلك حسبما كشفته وسائل إعلام روسية، اليوم السبت.

لعبة نارية على حدود روسيا

ووفقاً لوزير الخارجية الليتواني، كيستوتيس بودريس، فإن ليتوانيا أبلغت رسمياً الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد.

وقال بودريس: إن قرار ليتوانيا بالانسحاب من المعاهدة “لم يكن سهلا”، محاولا مرة أخرى ادعاء وجود نوع من التهديد من جانب روسيا.

كما أكد بودريس، أن التزام ليتوانيا بالدفاع المسؤول والامتثال للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين، لا يزال راسخا.

ويدخل الانسحاب من الاتفاقية حيز التنفيذ بعد 6 أشهر من تاريخ تقديم وثيقة الانسحاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة.

ووزارة الدفاع الليتوانية هي المبادر بانسحاب جمهورية البلطيق من اتفاقية أوتاوا، إذ تعتقد الوزارة أن إلغاء هذه الوثيقة ستعزز ردع روسيا، وسيسمح للجيش الليتواني باستخدام تدابير مضادة للتنقل في ساحة المعركة، ما “سيعزز ثقة” أفراد الجيش الليتواني.

وفي وقت سابق، وقّع الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا المرسومَ، ومن المُتوقع أن يُتيح الانسحاب من هذه المعاهدة لليتوانيا حيازةَ الألغام المضادة للأفراد وإنتاجها وتخزينها واستخدامها ونقلها.

ومن جانبها، صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن روسيا ستتخذ إجراءات عسكرية وتقنية لضمان دفاعها في أعقاب انسحاب دول البلطيق وبولندا من اتفاقية أوتاوا.

وأوضحت أن هذه المبادرة ستؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات، وتدهور الوضع على صعيد الأمن الإقليمي والدولي.

والجدير ذكره أنه بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، شددت فيلنيوس خطابها المعادي لروسيا، وتنتهج السلطات الليتوانية سياسةً معاديةً لروسيا.

في السنوات الأخيرة، دأبت روسيا على الإعلان عن نشاط غير مسبوق للحلف على حدودها الغربية، وأكد الكرملين أن موسكو لا تُشكل أي تهديد لأحد، لكنها لن تتجاهل أي إجراءات قد تُشكل خطرا على مصالحها.


لعبة نارية على حدود روسـيا.. 3 دول أوروبية في قلب تحرك عسكري يثير التساؤلات

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.