قالت شاو بي-كيم نائبة رئيس تايوان إن الصين “لن تفلح في إخافتها”، بعد أن قالت الاستخبارات العسكرية التشيكية إن دبلوماسيين صينيين وعملاء سرييين تتبعوها وكان في نيتهم “التعرض لها ومضايقتها فعلياً” عندما زارت براغ العام الماضي، فيما نفت الصين ارتكاب دبلوماسييها في التشيك أي مخالفات.
وزارت شاو جمهورية التشيك في مارس 2024. ولا تربط براغ علاقات دبلوماسية رسمية بتايوان لكنها وطدت علاقاتها بالجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.
وذكرت وسائل إعلام في التشيك، أن دبلوماسياً صينياً تخطى إشارة مرورية حمراء وهو يتتبع سيارتها. وذكر موقع إخباري إلكتروني تابع للإذاعة في التشيك الخميس، أنه “كان يعتزم الاصطدام بسيارتها”، في إطار إظهار الاحتجاج على تحركاتها.
ونقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية، عن بيتر بارتوفسكي مدير جهاز الاستخبارات العسكرية التشيكي، لموقع Irozhlas قوله إن السائق الذي أوقفته الشرطة كان يتعقّب شاو فقط، لكن الجهاز رصد أيضاً خططاً قال إنها كانت “تُدار من داخل السفارة الصينية”، وتهدف إلى “مواجهة استعراضية للسيدة شاو”.
وقالت وزارة الخارجية التشيكية إنها استدعت السفير الصيني على خلفية الحادثة في حينها، لكنها امتنعت عن الإدلاء بأي تعليق إضافي، الجمعة.
وقال المتحدث باسم الجهاز يان بيشيك، إن الخطة تضمنت “محاولة من جهاز الاستخبارات الصيني لتهيئة الظروف لتنفيذ عمل حركي استعراضي ضد شخصية محمية، إلا أن ذلك لم يتجاوز مرحلة التحضير”. وأفاد فريق تحقيق صحافي تشيكي بأن المقصود بذلك كان على ما يبدو تصادماً متعمداً مع سيارة شاو.
“لن يفلحوا في تخويفي”
وقالت شاو في منشور على “إكس”، السبت “قمت بزيارة رائعة إلى براغ وأشكر السلطات التشيكية على ضيافتها وضمانها لسلامتي. أنشطة الحزب الشيوعي الصيني غير القانونية لن تفلح في تخويفي وردعي عن التعبير عن مصالح تايوان في المجتمع الدولي”.
وجاء تعليقها مرفقاً برابط لتقرير رويترز عن الواقعة. وأضافت في منشور آخر “لن تنعزل تايوان بسبب الترهيب”.
ونفى متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ارتكاب دبلوماسيي بلده أي مخالفات، مضيفاً أن جمهورية التشيك تدخلت في الشؤون الداخلية لبكين بالسماح بزيارة شاو.