55 مشاركة خارجية لمجلس الشورى.. والدبلوماسية البرلمانية تحصد 5 مناصب إقليمية ودولية جديدة

انطلاقًا من إيمان مجلس الشورى بأهمية الانفتاح البرلماني والتواصل المؤسسي مع مختلف المجالس التشريعية حول العالم، وفي إطار دعم الدبلوماسية البرلمانية كأداة استراتيجية لنقل التجربة الوطنية، وبناء شراكات فاعلة، وتبادل الخبرات في مجال العمل التشريعي، فقد عمل المجلس على تعزيز أواصر التعاون مع المجالس التشريعية والبرلمانات الإقليمية والعالمية، وذلك عبر مشاركات فاعلة في المؤتمرات والمنتديات البرلمانية الدولية المتخصصة، حيث شهد دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس مشاركة أعضاء المجلس في (55) فعالية خارجية، تنوعت بين مشاركات حضورية وافتراضية، مما يعكس التزام المجلس بالتفاعل الإيجابي مع مختلف القضايا ذات الاهتمام العالمي المشترك.

وتضمنت المشاركات في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية مناقشة عدد من الموضوعات التي تواكب التوجهات العالمية في المجال التشريعي، لا سيما الة بالتنمية المستدامة، وتطوير العمل البرلماني، والمال والاقتصاد والتجارة، والاتفاقيات والمعاهدات، وحقوق الانسان، والبيئة، والرعاية الأسرية، والخدمات الصحية والتعليمية، وكذلك التوازن بين الجنسين.

كما تناولت المشاركات الموضوعات المتعلقة بمجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي، ومجالات الدفاع والأمن الوطني، ومجال الشباب والرياضة، حيث جسد مجلس الشورى من خلال مشاركته النشطة والهادفة حرصه على تبادل التجارب، والاستفادة من الخبرات الدولية، بما يسهم في تطوير المنظومة التشريعية الوطنية، ويعزز من دور مملكة البحرين في المحافل البرلمانية.

وانعكاسا لما تحظى به العملية التشريعية الوطنية من تقدير وثقة لدى الأوساط البرلمانية العالمية، وتقديرًا للدور النشط الذي تقوم به الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين من خلال مشاركاتها المثمرة، فقد حصدت الدبلوماسية البرلمانية خلال دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي السادس رئاسة الجمعية البرلمانية الآسيوية حتى العام 2026م، وتسلّمت رئاسة الاجتماعات الدورية لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون الخليجي من دولة الإمارات العربية الشقيقة خلال العام 2025م، وحصلت على صفة المراقب في الجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا،

كما تسلّمت الشعبة البرلمانية شارة العضوية الكاملة في برلمان البحر الأبيض المتوسط، وكذلك عضوية اللجنة الدائمة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان في اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، كما حافظ عدد من أعضاء مجلس الشورى على المناصب التي حازوا عليها سابقًا في المحافل البرلمانية كالاتحاد البرلماني الدولي، والجمعية البرلمانية الآسيوية، ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، وشبكة النساء البرلمانيات المنبثقة عنها، إلى جانب عضوية البرلمان العربي وغيرها.

وجنيّا للجهود التي تبذلها الأمانة العامة لمجلس الشورى في مجال التحول الرقمي والتميز البرلماني، فقد حقق مجلس الشورى خلال دور الانعقاد المنصرم إنجازًا عربيًا وعالميًا بتحقيق المركز الأول عربيًا والثالث عشر عالميًا في مؤشر النضج الرقمي للبرلمانات، من بين 115 برلمانًا ومجلسًا تشريعيًا في 86 بلدًا، بموجب نتائج تقرير البرلمان الإلكتروني العالمي 2024م الصادر عن الاتحاد البرلماني الدولي.

كما شهد دور الانعقاد العادي الثالث منح كريمة محمد العباسي، الأمين العام لمجلس الشورى جائزة “التميز البرلماني” من الاتحاد البرلماني العربي، وجائزة “تميز المرأة القيادية في الإدارة المؤسسية” من معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز، إلى جانب عضوية الأمين العام للمجلس في جمعية الأمناء العامين لعدد من المحافل البرلمانية، وعضو مؤسس لشبكة الأمناء العامين لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي.

واستقبلت الأمانة العامة للمجلس خلال دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس عددًا من الوفود رفيعة المستوى من مختلف البرلمانات والمجالس التشريعية، والتي اطلعت على مسارات العمل التشريعي في مملكة البحرين، وعلى أوجه التعاون والعمل المشترك القائم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتباحث الجهود التي تبذلها الأمانة العامة في مساندة وتطوير العملية التشريعية، حيث استقبلت الأمانة العامة وفودًا من مجلس الشورى لدولة قطر، ومجلس المستشارين بالمملكة المغربية، ووفدًا من وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة، وزيارات متعددة لموظفي الكونغرس الأمريكي، بالإضافة إلى استقبال وفدً من برنامج الدبلوماسيين الدوليين ” ضيافة” بالتعاون مع أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية.

كما كان لمنتسبي الأمانة العامة لمجلس الشورى مشاركات فاعلة ضمن الوفود البرلمانية المشاركة في منتديات ومؤتمرات تعود بالنفع على تعزيز المعرفة والخبرات لديهم دعمًا للعمل التشريعي بالمجلس، إلى جانب بعض الزيارات الاستطلاعية لبرلمانات في دول شقيقة بهدف تبادل الخبرات والتجارب.

شاركها.