(كونا) — أعلن وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي اليوم الأحد عن استحداث (مكتب الموهوبين) وإلحاقه بإدارة مكتب الوزير “لرعاية أبناء الكويت من المبدعين ليكونوا خير سفراء يحملون راية الإبداع في المحافل العلمية الدولية” مؤكدا “التزام الوزارة برعاية الموهوبين”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الطبطبائي خلال تكريم فائقي الثانوية العامة والتعليم الديني والخاص والحائزين جوائز دولية.

وقال الوزير الطبطبائي إن “نجوم التربية” من الفائقين أثبتوا بتفوقهم أن “مقاعد الدراسة هي المكان الحقيقي لصناعة مستقبل الكويت فكانوا عنوانا للتفوق ونموذجا يحتذى في الجد والاجتهاد” معربا عن “الفخر والاعتزاز للاحتفاء بثمرة سنوات من الجد والمثابرة لنكرم نخبة من الطلبة والطالبات الذين جسدوا أروع صور الإصرار والطموح”.

وأضاف “نحتفي أيضا بـ(سفراء التربية) من أبنائنا الموهوبين الذين حملوا راية الإبداع وتنافسوا في المسابقات والمحافل الخليجية والعربية والدولية وحققوا مراكز متقدمة وحصدوا الميداليات ليؤكدوا أن أبناء الكويت قادرون على رفع اسم وطنهم عاليا في مختلف ميادين العلم والثقافة والمعرفة”.

ولفت إلى أن “اجتماع (نجوم التربية) و(سفرائها) في حفل اليوم يعد رسالة واضحة بأن دولة الكويت تبني حاضرها ومستقبلها بعقول أبنائها وسواعدهم وأن هذا التفوق والإبداع هما الاستثمار الأصدق الذي نراهن عليه لتعزيز مكانة وطننا بين الأمم”.

وخاطب الوزير المكرمين قائلا “أنتم اليوم فخر الوطن وعنوان تميزه بما حققتم من نجاحات باهرة ستظل سطورها مشرقة في صفحات مسيرتكم وقصصا تروى لأجيال قادمة تلهم زملاءكم وتحفزهم على البذل والاجتهاد وتؤكد أن الكويت ستظل تزهو بأبنائها المبدعين الذين يرفعون رايتها عالية في كل محفل”.

وشدد الوزير الطبطبائي على “التزام الوزارة برعاية الموهوبين انطلاقا من إيمانها العميق بأهمية رعاية وتمكين الموهوبين والمتميزين” مستطردا بالقول إن “الوزارة تضع احتضان هذه الكفاءات وصقل مهاراتهم في مقدمة أولوياتها وخططها التطويرية دعما لمسيرة التميز والإبداع وإدراكا منها بأن الاستثمار في العقول الواعدة هو الاستثمار الأنجح والسبيل الأمثل لصناعة مستقبل مشرق يرسخ مكانة الكويت مركزا للابتكار والريادة إقليميا ودوليا”.

وأعرب عن “الامتنان” للكوادر التربوية الذين أفنوا أعواما من عطائهم وجهدهم في سبيل رعاية أبنائنا وبناتنا فكانوا القدوة والموجه والمربي وأسهموا بدورهم العظيم في صياغة هذه المسيرة التعليمية” متقدما بـ”الشكر للإدارات المدرسية التي كانت ولا تزال العمود الفقري للعملية التعليمية إذ وفرت البيئة المناسبة وسبل الدعم والرعاية لتظل مدارسنا حاضنة للجد والاجتهاد والتميز وتثمر هذه النماذج المشرفة التي نحتفي بها”.

ونوه إلى أن “هذا الانجاز لم يكن يتحقق إلا بفضل الله أولا ثم بفضل الدعم المتواصل من قيادتنا السياسية الرشيدة التي لم تدخر وسعا في رعاية التعليم” داعيا المكرمين لأن يجعلوا من هذا الإنجاز “محطة ينطلقون منها نحو آفاقٍ أرحب من التميز وأن يكونوا دائما أهلا للثقة وعنوانا للفخر فأنتم ذخر الكويت وأساس نهضتها”.

شاركها.