وجّه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، باعتماد مبادرة «أوسمة التميّز» لتكريم الأفراد والمؤسسات المشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن.
وتأتي هذه الخطوة النوعية التي تهدف إلى تحفيز الإبداع وترسيخ مفاهيم الانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية الإماراتية واللغة العربية لغةً للقرآن الكريم في إطار استراتيجية صندوق الوطن، الرامية إلى بناء جيل وطني مبدع، متمكن من لغته وهويته، وقادر على الإسهام الفعّال في نهضة المجتمع وتقدمه.
وتُمنح هذه الأوسمة إلى أربع فئات رئيسة هي: المدرسة المتميّزة، والمعلم المتميّز، والطالب المتميّز، وفِرق العمل التي تبرز بتميّزها وإبداعها في مجالات الهوية الوطنية واللغة العربية خلال المشاركة في البرامج الصيفية التي ينظمها الصندوق في مختلف إمارات الدولة، بواقع ثلاث جوائز لكل فئة، هي «الوسام الذهبي» و«الوسام الفضي» و«الوسام البرونزي».
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الإقبال الكبير على المشاركة، سواء من المدارس الحكومية أو الخاصة، التي تجاوز عددها 54 مدرسة، أو من المراكز الثقافية والشبابية في مختلف أنحاء الدولة، يُضيف قيمة تنافسية بين الجميع للحصول على هذه الأوسمة، متمنياً النجاح والتوفيق لجميع المشاركين.
وأفاد بأن هذه المبادرة تأتي انسجاماً مع الأهداف الوطنية التي تسعى إلى تمكين الأجيال الناشئة من أدوات الهوية واللغة، وربطها بالقيم الإماراتية الأصيلة التي تُشكّل أساساً لبناء مستقبل مستدام ومزدهر، مشيراً إلى أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، علّمنا أن تشجيع المتميّزين في المجتمع، سواء أكانوا أفراداً أم مؤسسات، يمثّل توجّهاً عاماً للدولة، من أجل تحفيز الجميع على بذل مزيد من الجهد والإبداع لمصلحة حاضر ومستقبل هذا الوطن الغالي.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «نؤمن في صندوق الوطن بأن الاستثمار الحقيقي في مستقبل الإمارات يبدأ بدعم وتنمية قدرات شباب وفتيات الوطن، وتعزيز ارتباطهم بهويتهم الإماراتية والعربية، وتقدير لغتهم التي نزل بها القرآن الكريم، وهي اللغة العربية، فبها نحفظ إرثنا وثقافتنا وقيمنا، ونتواصل مع تراثنا الأصيل».
وحول الهدف من إطلاق صندوق الوطن لـ«أوسمة التميّز»، أوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن هذه المبادرة تهدف إلى تشجيع جميع المشاركين، من طلبة ومعلمين ومدارس وفِرَق عمل، على بذل المزيد من الجهد والابتكار في مجالات الهوية الوطنية وتعزيز اللغة العربية، كما تسعى إلى تكريم أصحاب الإنجازات وتحفيزهم على الاستمرار في تطوير مهاراتهم الشخصية والأكاديمية، بما يسهم في بناء مجتمع وطني متماسك، معتز بجذوره الثقافية، ومنفتح على العالم في آن واحد.
من جانبه، أوضح مدير عام صندوق الوطن، ياسر القرقاوي، أن «أوسمة التميّز» تنقسم إلى أربع فئات رئيسة، تشمل: المدرسة، والمعلم، وفريق العمل، والطالب، بحيث تتم عملية التقييم والاختيار من خلال لجنة فنية متخصصة من صندوق الوطن، تتولى دراسة الترشيحات وتقييم الأداء والإنجازات.
وعن فئة المدرسة المتميّزة، أوضح أنه سيتم اختيار المدارس التي تبرز في تنمية مواهب الطلبة وتعزيز الانتماء الوطني والهوية الثقافية، من خلال مبادراتها وجهودها التربوية المستدامة، حيث يعتمد التقييم على معايير عدة، منها دعم المشروعات الوطنية، وتبني استراتيجيات تعليمية محفزة على الإبداع والابتكار، والمشاركة المجتمعية الفاعلة.
أما عن فئة المعلم المتميّز، فقال إنه سيتم تكريم المعلمين الذين يبرزون من خلال تفانيهم في تعليم الطلبة وتحفيزهم عبر مبادرات تعليمية مبتكرة، تسهم في تطوير مهاراتهم الأكاديمية والحياتية، حيث يتم ترشيح المعلمين من قبل إدارات المدارس إلى اللجنة الفنية التي تتولى اختيار الفائزين بناءً على إنجازاتهم وإسهاماتهم الفعلية في البرنامج الصيفي.
وحول الفئة الثالثة «فريق العمل المتميّز»، أوضح القرقاوي أنها تشمل تكريم الفِرق التي تظهر أعلى درجات التعاون والعمل الجماعي، وتتبنى مشروعات وأنشطة تدعم قيم الانتماء والولاء للوطن، وتبرز في إدارة وتنفيذ البرامج الصيفية بروح الفريق الواحد.
أما عن فئة الطالب المتميّز، فقال إنه سيتم منح الأوسمة للطلبة الذين يُظهرون تفوقاً أكاديمياً وإبداعاً لافتاً في الأنشطة الصيفية، إضافة إلى التزامهم القوي بالقيم الوطنية، ومثابرتهم على تطوير مهاراتهم الشخصية والتعليمية.
وأوضح القرقاوي أن تنفيذ مبادرة «أوسمة التميّز» سيكون على مدار فترة انعقاد البرامج الصيفية لصندوق الوطن، حيث ترصد الفرق المتخصصة أداء المشاركين، وتجمع التقييمات والملاحظات تمهيداً لاختيار الفائزين في ختام البرنامج.
وأشار إلى أن تقديم الأوسمة سيتم خلال حفل تكريمي خاص، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والتربوية، ليكون هذا التقدير المعنوي دافعاً قوياً للمشاركين، لاسيما من فئة الطلبة، لمواصلة العمل بجد وإصرار، واعتبار الهوية الوطنية واللغة العربية ركيزتين رئيستين في مسيرتهم العلمية والشخصية.
وقال القرقاوي إن صندوق الوطن يواصل برئاسة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، تقديم البرامج والمبادرات النوعية التي تهدف إلى بناء قاعدة شبابية وطنية واعية ومبدعة، قادرة على الإسهام في تحقيق أهداف الدولة في التنمية الشاملة، وتعزيز التماسك المجتمعي والتنوع الثقافي، مؤكداً أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن تستقطب آلاف الطلبة من مختلف الفئات العمرية من ثماني سنوات إلى 16 سنة، بمقراتها في مختلف إمارات الدولة، حيث يوفر لهم الصندوق بيئة تفاعلية تجمع بين الترفيه والمعرفة، ويركز على محاور متعددة، أبرزها الهوية الوطنية، ومهارات المستقبل، والابتكار، والمسؤولية المجتمعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news