أبدى الجيش الأميركي اهتمامه بالحصول على منصتين مستقلتين جديدتين في إطار مبادرة جديدة أطلق عليها اسم “المُطلق متعدد المجالات المستقل المشترك (CAML)”.

وأعلن الجيش الأميركي، أن مكتب القدرات السريعة والتقنيات الحرجة التابع له، يقود المهمة للعثور على نوعين منفصلين من CAML، ثقيل ومتوسط، على جدول زمني سريع، بحسب موقع Breaking Defense.

وقال الجيش الأميركي، إن CAML عبارة عن قاذفة نيران ذاتية التشغيل اختيارية الطاقم، عالية الحركة، قابلة للنقل الجوي، متعددة النطاقات مع إمكانية زيادة أو استبدال قاذفات الجيش الحالية.

وأضاف، أن نظام CAML يقلل من أوقات التمركز والنزوح، ويوفر قدرة أفضل على بقاء الطاقم، ويضيف القدرة على التنقل عبر البلاد، ويزيد من الفعالية الشاملة، ويسمح للقادة بوزن القوة بشكل مناسب أثناء العمليات الهجومية والدفاعية.

وبالنسبة لنسخة CAML-H، يرغب الجيش الأميركي في دمج قاذفة على مركبة تكتيكية من طراز M1075 مزودة بنظام تحميل منصات نقالة، أو هيكل مماثل من فئة 15 طناً.

ويمكن لتلك النسخة إطلاق صاروخ Tomahawk للهجوم الأرضي أو صاروخ Patriot الاعتراضي المُحسن للقطاعات الصاروخية ذو القدرات المتقدمة الثلاثة (PAC-3). 

ومع ذلك، لم يُحدد الجيش الأميركي عدد القذائف التي يجب أن يحملها كل قاذف.

وأضاف الجيش الأميركي، أن نسخة CAML-H ستكون نظاماً ذاتي التزويد بالوقود، قادراً على إعادة تحميل عبوات الصواريخ تلقائياً على CAML-H مع أدنى حد من التدخل البشري أو دونه. 

أما النسخة الأصغر CAML-M، فتُعنى القوات باستخدام عائلة المركبات التكتيكية المتوسطة (FMTV) كقاعدة لإطلاق ذخائر نظام إطلاق الصواريخ المتعددة – MLRS، أو نظام الحماية من النيران غير المباشرة – IFPC الجديد المزود بصواريخ اعتراضية من طراز AIM-9X.

ويجري دعم CAML-M بواسطة مركبة إعادة إمداد مستقلة – ARV قادرة على إعادة تحميل حاويات أو علب الصواريخ بشكل مستقل على CAML-M مع الحد الأدنى من التدخل البشري أو بدونه على الإطلاق.

وفي الوقت الحالي، يُرحب الجيش الأميركي باختيار موردين مختلفين لكل مشروع، ويعتزم اختيار شركة أو فريق واحد لوضع نموذج أولي سريع لمجموعة CAML-M، ليشمل قاذفة IFPC، وقاذفة منفصلة لقذائف MLRS وARV.

ومن المتوقع إجراء تقييمات النماذج الأولية في غضون 18 إلى 36 شهراً من تاريخ منح العقد.

وبالنسبة لبرنامج CAML-H، فيسعى الجيش الأميركي إلى تقييم 4 نماذج أولية من صاروخ Tomahawk خلال 18 شهراً، ونموذج واحد من صاروخ PAC-3 خلال 24 شهراً من منحه.

وتأتي الحركة على برنامج CAML الجديد في وقت كان فيه الجيش الأميركي يطور داخلياً قاذفاً متعدد المجالات مستقلاً، وهو نظام صاروخي مدفعي عالي الحركة من طراز M142 غير مأهول.

ويتطلع الجيش الأميركي أيضاً إلى عروض الصناعة، بما في ذلك واحد من Lockheed Martin قيد التطوير وآخر من فريق الصناعة بقيادة Raytheon الملقب DeepStrike.

وفي فبراير، قال قائد فريق إطلاق النيران الدقيق بعيد المدى متعدد الوظائف آنذاك، روري كروكس، لموقع Breaking Defense، إن الجيش الأميركي سيضطر على الأرجح إلى الاستعانة بقطاع الصناعة لإيجاد حل عملي. 

وأضاف أن الجيش الأميركي بصدد توقيع وثيقة مختصرة لتطوير القدرات تُثبت الحاجة إلى هذه القدرات، وربما تُؤدي إلى منافسة في مجال النماذج الأولية السريعة.

وأشار كروكس، إلى أن قيادة تطوير القدرات القتالية للجيش – DEVCOM هي السبيل الأمثل لإدخال أعداد أكبر إلى التشكيلات في المستقبل القريب، فهذه هي الطريقة التي سيستفيد الجيش بها الجيش الأميركي من القطاع الصناعي.

شاركها.