أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة، الأربعاء 2 من تموز، رؤية سوريا للتعافي الاقتصادي في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FfD4) الذي عقد في مدينة إشبيلية الإسبانية.

واستعرض وزير الاقتصاد والصناعة، محمد الشعار، في أعمال المؤتمر رؤية سوريا 2035 للتعافي الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وأوضح الشعار أن سوريا تعمل على تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار من خلال تطوير التشريعات، وتحفيز القطاعات الإنتاجية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والدولي.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب نظامًا ماليًا دوليًا أكثر عدالة وشمولًا، يأخذ في الحسبان التحديات التي تواجهها الدول التي تسعى لإعادة بناء اقتصاداتها بعد سنوات من الأزمات.

ودعا الشعار إلى تمكين هذه الدول من الوصول إلى التمويل الميسر وتخفيف أعباء الديون.

كما أجرى وزير الاقتصاد عددًا من اللقاءات الثنائية على هامش مؤتمر “FfD4″، مع ممثلين عن مؤسسات مالية وتنموية دولية، إذ بحثت فرص التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والبنية التحتية والصناعات التحويلية.

وشارك في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، شخصيات من قادة الدول والمؤسسات الدولية والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم.

ويهدف المؤتمر إلى اعتماد وثيقة سياسية بعنوان “التزام إشبيلية”، تتضمن إصلاحات واسعة في بنية تمويل التنمية على المستوى العالمي، تشمل إعادة هيكلة الديون، وإصلاح النظم الضريبية الدولية، إضافة إلى تحفيز الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة، وسط تقديرات بأن فجوة تمويل التنمية العالمية تبلغ نحو 4 تريليونات دولار سنويًا.

مشاريع التنمية المستدامة

اجتمع نائب وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون التجارة الداخلية، ماهر خليل الحسن، في 25 من حزيران الماضي، مع وفد “منظمة ميرسي كور”، في إطار تعزيز التعاون الدولي لتنمية الاقتصاد المحلي.

وناقش الجانبان سبل تعزيز الشراكة والتعاون المشترك في مجالات التنمية الاقتصادية، وأشار الحسن إلى أهمية دعم هذه المبادرات، وإسهامها بشكل مباشر في تحسين سبل العيش للأسر الأكثر احتياجًا وتدعم عملية التعافي الاقتصادي.

كما أبدى استعداد الوزارة الكامل لتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح برامج ومشاريع المنظمة المستقبلية داخل سوريا.

واستعرض خلال الاجتماع نماذج مقترحة لمشاريع صغيرة قابلة للتنفيذ ضمن السياق المحلي، بما يتماشى مع الأولويات التنموية للوزارة وخطط التعافي الاقتصادية.

وضم وفد المنظمة كلًا من المسؤول الإقليمي “أرنو كيومن” والمدير القطري في سوريا “ماثيو روقيت”، حيث تم التباحث حول إمكانية دعم مشاريع التنمية الاقتصادية في البلاد ولا سيما المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

بالإضافة إلى إقامة دورات تدريبية وتأهيلية تستهدف العاملين في هذا القطاع الحيوي.

يأتي هذا اللقاء في إطار سعي الحكومة السورية إلى بناء شراكات مع المنظمات الدولية لدعم التنمية المستدامة، وتمكين الفئات الهشة اقتصاديًا في مختلف المناطق السورية.

منتدى تقني سوري- أردني مرتقب بدمشق

المصدر: عنب بلدي

شاركها.