أعلنت المستشفيات الحكومية عن إطلاق منصة “طمني” الإلكترونية الجديدة، في مبادرة نوعية تهدف إلى تعزيز سبل التواصل بين الفرق الطبية وذوي المرضى في أقسام العناية المركزة، وذلك في إطار التوجه نحو تقديم رعاية صحية متكاملة تتمحور حول المريض.

وقد تم تطوير منصة “طمني” بالكامل على أيدي كوادر التمريض بالمستشفيات الحكومية، بإشرافٍ مباشر من ممرضاتٍ متخصصات في الرعاية المركزة بما يعكس توحد كافة الجهود في دعم التحول الرقمي وتحقيق التميز في الخدمات الصحية.

وفي هذا الصدد، أكدت المستشفيات الحكومية أن المنصة من شأنها أن تسهم في زيادة طمأنة أهالي المريض وتخفيف الضغط النفسي الذي قد يواجهونه، وتقلل من الزيارات في غير أوقاتها الرسمية والاستفسارات المتكررة، ما يساعد على رفع كفاءة الأداء داخل وحدات العناية المركزة، كما وتتيح الفرصة لتعزيز جودة الرعاية وترسّخ مفاهيم التواصل الفعال بين الفرق الطبية وذوي المرضى.

وبينت المستشفيات بأن المنصة تهدف إلى تمكين أهالي المرضى من متابعة حالات ذويهم داخل أقسام العناية المركزة عبر قنوات تواصل ذات فعالية وسهلة الوصول حيث تتميز المنصة بإمكانية إرسال تحديثات صحية دورية، وإجراء مكالمات مرئية وصوتية، وتبادل رسائل الدعم، والتواصل مع الطبيب المعالج، إضافةً إلى خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.

وأوضحت بأن المرحلة التجريبية من تشغيل المنصة شهت تفاعلًا لافتًا من قبل أهالي المرضى والكادر الطبي، حيث تم تسجيل أكثر من 780 رسالة “طمّني”، و200 اتصالًا مرئيًا، و77 اتصالًا صوتيًا، الأمر الذي يعكس الحاجة الفعلية لمثل هذه المنصات في بيئات الرعاية المركزة.

كما كشفت المستشفيات الحكومية في ضوء النتائج الإيجابية المحققة في المرحلة التجريبية، عن خطة لتوسيع نطاق تطبيق المنصة لتشمل باقي وحدات العناية المركزة وقسم العمليات الجراحية، بما يضمن استمرار التواصل مع أهالي المرضى خلال فترات ما بعد العمليات الكبرى والتعافي الحرج، مشيرةً إلى أن الخطة تتضمن كذلك تطوير مزايا المنصة وتدريب الطواقم التمريضية المعنية على استخدامها بكفاءة، وذلك في إطار الجهود الرامية لتعزيز جودة الخدمات الصحية، وتكريس نهج التحول الرقمي بما يضمن تحسين تجربة المريض وعائلته من لحظة الدخول إلى المستشفى وحتى مرحلة التعافي.

شاركها.