تضاعف الهجمات الجسدية
بحسب بيان رسمي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، فقد تم تسجيل 145 عملاً معادياً للمسلمين في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، مقابل 83 فقط في العام السابق. كما قفز عدد الاعتداءات على الأفراد بنسبة 209%، من 32 إلى 99 اعتداء، وهو ما يمثل أكثر من ثلثي الحوادث المسجلة.
وقد أثار مقتل الشاب المالي “أبو بكر” داخل مسجد في جنوب فرنسا نهاية أبريل، موجة غضب شعبي واسعة، مما سلّط الضوء على تنامي العنف الموجه ضد المسلمين في فرنسا.
مقارنة مع الطوائف الأخرى
تشير الإحصاءات أيضًا إلى تسجيل 504 أعمال “معادية للسامية” منذ بداية 2025، مقارنة بـ662 في العام السابق، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 24%. أما الأعمال المعادية للمسيحيين فقد شهدت ارتفاعًا بنسبة 13%، حيث تم تسجيل 322 حالة، مقارنة بـ284 حالة في الفترة نفسها من 2024.
الإسلاموفوبيا تدفع المسلمين للهجرة
وكانت مجلة “جاكوبين” الأميركية قد نشرت تقريرًا في وقت سابق من يونيو الماضي، رصد فيه تصاعد الكراهية تجاه المسلمين في فرنسا، مستندة إلى كتاب بعنوان “فرنسا تحبها ولكنك تغادرها”، للكتّاب أوليفييه إستيف، وأليس بيكار، وجوليان تالبان. ويقدّر المؤلفون أن نحو 200 ألف مسلم فرنسي، معظمهم من المتعلمين، قد غادروا البلاد إلى دول أكثر تسامحًا مثل كندا وبريطانيا.
اتهامات للحكومة الفرنسية
واتهم التقرير قادة سياسيين فرنسيين، بمن فيهم الرئيس إيمانويل ماكرون، بلعب دور في تأجيج الإسلاموفوبيا، من خلال حل منظمات مناهضة للتمييز وسن قوانين استهدفت المسلمين باسم محاربة “الانعزالية”.
وفي مايو الماضي، خرجت مظاهرات حاشدة في باريس تطالب الدولة بجعل محاربة الإسلاموفوبيا أولوية، ورفض السياسات التي تُقصي المسلمين وتشيطنهم إعلاميًا.