بينما توغلت قوات إسرائيلية بعدة مواقع في حوض اليرموك بريف محافظة درعا جنوب سوريا، كشفت تسريبات جديدة، اليوم الجمعة، عن سيناريوهين محتملين لمصير الجولان واتفاق السلام بين سوريا وإسرائيل.

ـ قوات إسرائيلية تتوغل في جنوب سوريا

ووفقاً للإعلام السوري، فإن “6 عربات تابعة للقوات الإسرائيلية توغلت في قرية صيصون بحوض اليرموك غربي درعا”. 

وفي هذا الخصوص، قال موقع “تجمع أحرار حوران” الإخباري المحلي: إن “قوة إسرائيلية أيضاً مكونة من 3 سيارات دخلت سرية عسكرية سابقة تتبع للواء 112 في قوات النظام المخلوع، والواقعة على أطراف قرية عين ذكر في حوض اليرموك”.

وأكد الموقع “أن توغل القوات الإسرائيلية في الموقع المذكور هو الثاني بعد سقوط نظام بشار الأسد البائد، إذ سبق أن دخلت السرية العسكرية ونفّذت داخلها عمليات تخريب وتجريف.

والأربعاء الماضي، اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي مزرعة بريف القنيطرة الجنوبي، واعتقلت 3 مواطنين، في حين زعمت تل أبيب ارتباطهم بإيران.

ـ سيناريوهان محتملان لاتفاق سلام “تاريخي”

وعلى صعيد منفصل، كشفت قناة “i24NEWS”، في تقرير نشرته اليوم الجمعة، عن طرح سيناريوهين محتملين لاتفاق سلام “تاريخي” بين سوريا وإسرائيل، وذلك استنادا إلى ما وصفته بـ”مصدر سوري مقرّب من الرئيس السوري أحمد الشرع”.

وبحسب القناة، فإن المصدر شدد على أن “الاتفاق لن يكون مجانيا”، مشيرا إلى أن دمشق “ستطالب بالحصول على ما لا يقل عن ثلث مساحة هضبة الجولان المحتلة، كجزء أساسي من أي تفاهم سلام مع إسرائيل”.

تفاصيل السيناريوهين المقترحين

وقال المصدر السوري بحسب ما نقلته القناة: إن “السيناريو الأول” يقوم على تقسيم الجولان إلى ثلاثة أجزاء: تحتفظ إسرائيل بثلث المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، وتعيد ثلثا إلى السيادة السورية، على أن يُستأجر الثلث المتبقي من سوريا لصالح إسرائيل لمدة 25 عاما.

أما “السيناريو الثاني”، فيقضي بأن تحتفظ إسرائيل بثلثي مساحة الهضبة، وتعيد الثلث المتبقي إلى سوريا مع إمكانية ترتيبات تأجير مشابهة.

ـ انفتاح سوري على التنسيق الأمني

وفيما اعتُبر إشارة إلى تغير في الموقف الرسمي السوري، أفاد المصدر بأن الرئيس أحمد الشرع “أبدى انفتاحا غير مسبوق على التواصل مع الجانب الإسرائيلي”، وفتح قنوات اتصال مباشرة تتعلق بالتنسيق الأمني والعسكري في الجنوب السوري.

وأكد المصدر أن استعادة أي أجزاء من هضبة الجولان — بما في ذلك تلك التي استولت عليها إسرائيل بعد انهيار سلطة النظام البائد — تُعد ضرورية لكسب دعم الرأي العام السوري لأي اتفاق محتمل.

شرط الجولان لسلام مستدام

وذكر المصدر، أن استرجاع أجزاء من الجولان ليس فقط مطلبا تفاوضيا، بل شرط سياسي واجتماعي لضمان شرعية أي اتفاق سلام في الداخل السوري، مشيرا إلى أن “الرأي العام المحلي لن يتقبل خطوة كهذه دون مكاسب ملموسة في ملف السيادة على الأراضي”.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب السوري أو الإسرائيلي على هذه التسريبات.


قوات إسرائيلية تتوغل جنوب سوريا.. وتسريبات تكشف عن سيناريوهين محتملين لمصير الجولان

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.