أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يخطط لاستضافة نزال للفنون القتالية المختلطة (MMA)، في البيت الأبيض العام المقبل ضمن الاحتفال بالذكرى 250 لإعلان استقلال البلاد.
وقال ترمب خلال فعالية “أميركا 250” في ولاية أيوا عشية الرابع من يوليو: “ستُقام فعاليات خاصة في جميع ساحات حدائقنا الوطنية ومواقعنا التاريخية تكريماً لذكرى أميركا 250”.
وأضاف: “سنُقيم نزالًا من بطولة القتال النهائي -تخيّلوا هذا- في ساحات البيت الأبيض”، حسبما نقلت شبكة CNN.
الرئيس المقاتل
ويُعرف ترمب في عالم الفنون القتالية المختلطة باسم “الرئيس المقاتل”، ويعد رئيس المنظمة المسؤولة عن البطولة “دانا وايت” صديقاً مقرباً، ويعتبر مشجعي هذه الرياضة جزءاً من قاعدته السياسية.
وكشف ترمب عن تلك الخطط خلال خطاب تناول موضوعات كثيرة في ولاية أيوا، تمهيداً لاحتفالات يوم الاستقلال، الذي يحل الجمعة.
وقال ترمب: “سنرى نزالاً للفنون القتالية المختلطة على أرض البيت الأبيض”.
وأضاف “سيكون هناك نحو 20 ألف إلى 25 ألف شخص في إطار المئتين والخمسين”، في إشارة إلى ذكرى استقلال الولايات المتحدة.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت هذه الخطط، مضيفة أن الرئيس “جاد للغاية”.
وقال مسؤول في منظمة الفنون القتالية المختلطة لشبكة CNN: “نجري مناقشات مع البيت الأبيض حول استضافة نزال من بطولة القتال النهائي (UFC)”، مُضيفاً أنه لا توجد أي تفاصيل إضافية لمشاركتها في الوقت الحالي.
ويحضر ترمب نزالات تلك البطولة بانتظام، بما في ذلك بطولة UFC 309 التي أُقيمت في قاعة ماديسون سكوير جاردن بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
في يونيو، حضر ترمب فعالية لبطولة القتال النهائي (UFC) في نيوارك، نيو جيرسي. وأثناء حضوره نزالاً في ميامي في أبريل، أصبح ترمب أول رئيس في السلطة يحضر فعالية من هذه البطولة.
وقدّم رئيس منظمة UFC، دانا وايت، ترمب على المسرح خلال الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني الجمهوري لعام 2024 في مدينة ميلووكي.
وتعود صداقة ترمب مع وايت إلى عام 2001 على الأقل، عندما كان وايت يُكافح لتأمين مكان لنزال في بطولة القتال النهائي (UFC)، ووافق ترمب على استضافته في فندق ترمب تاج محل في أتلانتيك سيتي.
وقال وايت في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” عام 2018: “ترمب منحنا كل شيء عندما لم يكن أحد يرغب بالتعامل معنا”.
ويضم فريق ترمب في البيت الأبيض أشخاصاً لهم صلات بمنظمة UFC، فبعد فوزه في انتخابات نوفمبر 2024، عيّن ترمب ستيفن تشيونج، المتحدث السابق باسم UFC، مديراً للاتصالات في البيت الأبيض.
ويُعرف تشيونج بأسلوبه الحاد في التواصل خلال حملة ترمب الانتخابية لعام 2024، حيث شغل منصب مدير الاستجابة السريعة في حملة ترمب لعام 2016، وكان من أكثر المتحدثين شراسة، إذ اعتاد وصف خصوم ترمب و”اليساريين الحساسين” بأوصاف مثل “الضعفاء”، قائلاً إنهم يُعانون من “متلازمة الهوس بترامب”.