يعمل برنامج الأغذية العالمي على توفير 7.9 مليون دولار أمريكي، كتعويض تأميني ضد الجفاف في سوريا، بهدف مساعدة المجتمعات الضعيفة المتضررة من الصراع في سوريا، حيث تواجه البلاد أسوأ موجة جفاف منذ 50 عامًا.
سيغطي مبلغ التعويض التأميني المحدد مناطق الزراعة الأساسية في سوريا، ويرتبط بخطة تشتغيلية متفق عليها مسبقًا، تتضمن استفادة 120 ألف شخص في سوريا من مساعدة مبكرة للغذاء وغيرها من الاحتياجات الرئيسية، بحسب ما نشر موقع “Reinsurance” المتخصص بأخبار “سوق إعادة التأمين” حول العالم، اليوم، الجمعة 4 من تموز.
يتلقى التعويض التأميني المنتظر الدعم المالي والتقني من المملكة المتحدة وألمانيا، من خلال “مرفق التمويل العالمي للوقاية”، بالشراكة مع منظمة “هيومانيتي إنشورد” ومنتدى “تطوير التأمين”.
المستشار الرئيسي لتمويل وتأمين مخاطر المناخ والكوارث في برنامج الأغذية العالمي، ماثيو دوبريويل، أشار إلى أن تنفيذ الحماية المالية على المستوى الوطني من خلال سياسة التأمين ضد الجفاف في البلدان المتضررة من الصراعات مثل سوريا يساعد على ضمان عدم تجاهل الصدمات المدمرة الأخرى المحتملة، مثل الأحداث الجوية المتطرفة.
وقال دوبريويل، إن التغلب على التحديات لتطوير سياسة التأمين أصبح ممكنًا بفضل الجهات المانحة مثل خدمات وزارة الخارجية البريطانية، ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية من خلال اللبنك الدولي، بالإضافة إلى عدد من الشركاء في قطاع التأمين.
وأضاف المسؤول أن برنامج الأغذية العالمي سيواصل توسيع برامجه لتمويل مخاطر الكوارث لضمان حماية المجتمعات الضعيفة في السياقات الهشة بشكل أفضل من آثار أزمة المناخ.
من جهته، علق نائب مدير برنامج الأغذية العالمي في سوريا، خالد عثمان، بقوله “تشهد سوريا أسوأ موجة جفاف منذ نصف قرن، انخفض معدل هطول الأمطار لأكثر من النصف، وفي بعض المناطق، فقد المزارعون جميع محاصيلهم تقريبًا، ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج القمح بمقدار 2.7 مليون طن، وأن تتقلص قطعان الماشية بنسبة 40%.
تشكل تكاليف الأعلاف والري المرتفعة ضغوطًا هائلة على الأسر الريفية، وهذا يتجاوز مجرد صدمة مناخية، بل هو أزمة معيشية، بحسب عثمان.
وأضاف خالد عثمان أنه من خلال مبادرة التأمين على المستوى الكلي التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة، نعمل على دعم المزارعين الأكثر ضعفًا والمساعدة في حماية مستقبل الزراعة في سوريا.
في أيار الماضي، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن الجفاف الشديد في سوريا هذا العام قد يؤدي إلى فشل ما يقدر بنحو 75% من محاصيل القمح المحلية مما يهدد الأمن الغذائي لملايين الأشخاص.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي