أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة، أنه يعتزم زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج في الصين أو استقباله في الولايات المتحدة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن واشنطن توصلت إلى حد كبير لـ”صفقة” بشأن بيع تطبيق “تيك توك”.

وقال ترمب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة: “طلب مني أن أذهب إلى هناك، قد أذهب، أو قد يأتي هو (شي) إلى هنا”.

وكان ترمب وشي قد تحدثا في مكالمة هاتفية مطلع يونيو، أعلن بعدها ترمب أن نظيره الصيني “دعاه والسيدة الأولى لزيارة الصين، وقد قابلت الدعوة بالمثل”.

وقال ترمب حينها في منشور عبر منصة “تروث سوشال”: “كرئيسين لدولتين عظيمتين، نتطلع نحن الاثنان إلى هذه الزيارة”.

اتفاق لبيع تيك توك

وبشأن تطبيق “تيك توك”، المملوك لشركة بايت دانس الصينية، قال ترمب إن الولايات المتحدة لديها اتفاق بشأن بيع تطبيق الفيديوهات القصيرة.

وكان ترمب قد مدّد، الشهر الماضي، المهلة الممنوحة لشركة “بايت دانس” الصينية لتصفية أصول “تيك توك” في الولايات المتحدة حتى 17 سبتمبر.

وقال ترمب في 29 يونيو الماضي، إنه وجد مجموعة من “شديدي الثراء” ترغب في شراء تطبيق “تيك توك”، مضيفاً أنه سيعلن عن هويتهم في غضون أسبوعين تقريباً. وأضاف ترمب في مقابلة مع FoxNews، أن الصفقة التي يعمل عليها ربما ستحتاج إلى موافقة الصين للمضي قدماً، مرجحاً موافقة الرئيس الصيني شي جين بينج عليها.

خطط لزيارة إلى الصين

وذكرت “بلومبرغ” الخميس، أن إدارة ترمب تسعى إلى التواصل مع عدد من كبار رجال الأعمال لاستطلاع مدى اهتمامهم بمرافقته في زيارة محتملة إلى الصين هذا العام، بحسب ما أفاد به أشخاص مطلعون على الأمر، في مؤشر على احتمال تعزيز الروابط بين الاقتصادين، رغم الرسائل الأميركية المتكررة بشأن السعي إلى فصل الاقتصاد الأميركي عن بكين.

وبحسب المطلعين، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً إلى خصوصية المناقشات، يجري مسؤولو وزارة التجارة اتصالات لاستطلاع اهتمام الرؤساء التنفيذيين لبعض الشركات الأميركية بالمشاركة. ولم يتضح بعد عدد مسؤولي الشركات الذين وُجّهت إليهم الدعوة، أو ما إذا كان أحدهم قد أكد مشاركته.

وأشار بعض المطلعين إلى أن الفرص المحتملة لهذه الزيارة قد تكون بالتزامن مع قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ التي ستُعقد في أواخر أكتوبر، في كوريا الجنوبية، بالتزامن مع قمة أخرى لقادة دول “رابطة أمم جنوب شرق آسيا” في ماليزيا، وهي مناسبات دأب الرئيس الأميركي على حضورها.

وفي ردها على سؤال حول هذا الأمر، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن زيارة إلى الصين “ليست مجدولة في الوقت الحالي”، في حين رفضت وزارة التجارة التعليق.

مع ذلك، يشير المطلعون إلى أن زيارة ترمب للصين لم تُحسم بعد؛ إذ تواجه الفكرة معارضة داخل الإدارة التي تضم العديد من المسؤولين المعروفين بمواقفهم المتشددة حيال بكين.

غير أن التحرك المبكر لإجراء هذه الاتصالات يبرز كيف يسعى ترمب إلى استخدام منصبه الرئاسي لإبرام صفقات لصالح الشركات الأميركية وتوسيع الأسواق أمام المنتجات الأميركية، رغم أن سياساته الحمائية، وفي مقدمتها فرض الرسوم الجمركية، أثارت قلق الحلفاء واضطراب الأسواق.

شاركها.