قال مكتب المدعي العام في البوسنة إنه ألغى مذكرة اعتقال بحق الزعيم الصربي الانفصالي ميلوراد دوديك، بعد أن ظهر بشكل مفاجئ خلال جلسة للتحقيق في اتهامات تتعلق بانتهاكه النظام الدستوري.
وأشارت السلطات في بيان صدر خلال ساعة متأخرة الجمعة، إلى أن دوديك حضر جلسة الجمعةـ بعد تجاهله على مدى شهور لأوامر بالحضور إلى مكتب المدعي العام لاستجوابه.
ودوديك أحد المدافعين منذ فترة طويلة عن انفصال جمهورية الصرب المتمتعة بالحكم الذاتي، وهي واحدة من منطقتين في البوسنة مرتبطتين بحكومة مركزية ضعيفة.
وتمثل الأزمة التي أثارها مسعاه الانفصالي أحد أكبر التهديدات للسلام في البلقان منذ صراعات التسعينيات التي أعقبت انهيار يوغوسلافيا.
وصدر حكم بسجن دوديك لمدة عام، ومُنع من تولي أي منصب لـ6 سنوات في فبراير الماضي، على خلفية عدم امتثاله لقرارات الممثل الأعلى الدولي، الذي يُعد المرجع النهائي لتفسير دستور البوسنة بموجب اتفاق دايتون للسلام الذي أنهى صراعاً مسلحاً امتد بين عامي 1992 و1995 وأودى بحياة 100 ألف شخص.
وأمر الادعاء العام البوسني في مارس باعتقال دوديك لتجاهله أوامر الاستدعاء من المحكمة.
وأصدرت المحكمة ومكتب المدعي العام في البوسنة بياناً مشتركاً الجمعة، قالا فيه إن مذكرة الاعتقال الصادرة بحق دوديك قد سُحبت لكنه سيتوجب عليه المثول دورياً أمام سلطات الدولة.
وتحرك دوديك لفصل المنطقة، التي يغلب عليها الصرب، عن البوسنة على مدى العامين المنصرمين وكرر انتقاده لخصومه السياسيين وسفراء دول الغرب لدى البلاد. ولقي 100 ألف شخص حتفهم في البوسنة في صراع استمر من 1992 إلى 1995.