شن رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزغور أوزيل، اليوم السبت، هجوما حادا على السلطات التركية وحزب العدالة والتنمية الحاكم، محذرا من “أحداث أكبر إذا لم تتوقف الحملة التي تستهدف حزبه”.
المعارضة التركية تحذر أردوغان
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع قيادة الحزب في أنقرة، حيث حمل أوزيل الرئيس رجب طيب أردوغان مسؤولية تصاعد الأزمة.
وقال: “الميادين تغلي.. ما ترونه الآن مجرد بداية، وإذا لم تلاحظوا هذا مبكرا، فستدفعون الثمن لاحقا”.
وأشار إلى أن تركيا تواجه خطرا وجوديا، مشبها الوضع بأحداث الربيع العربي: “إذا اكتفيتم بمشاهدة الشوارع كما شاهدتم ميدان التحرير بمصر عبر الشاشات، فأنتم لا تدركون الخطورة”.
وأضاف: “لا تدفعوني لدعوة الشعب للخروج.. وإذا فعلت، فليتخيل أردوغان بنفسه ما قد يحدث”.
كما وصف أوزيل الأزمة بأنها “صراع حاسم بين الديمقراطية وحكم الفرد الواحد”، متهما الحكومة باستهداف استقلال القضاء: “نحذر القضاة والبيروقراطيين من الانزلاق إلى مسار يهدد مؤسسات الدولة”.
وتابع ردا على تصريح لأردوغان بأن حزبه “الأول في تركيا”.
وأردف: “من يزعم ذلك فليجرؤ على الانتخابات. إن كنت واثقا فلتقبل التحدي”، متهما الحكومة بالاستعداد لتزوير الانتخابات.
وأكد: “الشعب سيستعيد صندوقه بيديه إذا سُرق”.وكشف أوزيل عن عرضٍ من السلطات لـ”البقاء في أنقرة والابتعاد عن الميادين مقابل التخلي عن الدفاع عن المعتقلين”، رافضا ذلك بشدة: “أفضل السجن بشرف على أن أكون أداة”.
وتحدى قيادات العدالة والتنمية، متسائلا: “هل تجرؤون على قانون يحقق في ثروات المسؤولين لعشر سنوات؟ نحن مستعدون”.
تأتي التصريحات في ظل حملة أمنية وقضائية تشنها أنقرة ضد رؤساء بلديات معارضين، حيث اتهم أوزيل السلطات بـ”سجنهم دون أدلة”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية