حمدي عبدالعزيز

القيادة المتهورة تهدد السلامة العامة وتزيد من الحوادث المرورية الخطيرة

فقدان حياة أو إصابة شخص ينشر الحزن والألم بين العائلات والمجتمعات

حوادث الطرق تؤدي إلى مشكلات نفسية سواءً لمن ارتكبوها أو الضحايا

القيادة الآمنة حماية للأرواح ووقاية من أضرار نفسية واقتصادية واجتماعية

ضرورة طلب المساعدة النفسية والأسرية حتى لا تتفاقم السلوكيات الخاطئة

تعكس القيادة المتهورة للسيارات، عدداً من السلوكيات الخاطئة والتصرفات غير المسؤولة، وتعتبر من أبرز المشكلات التي تؤثر على السلامة العامة، فهي لا تؤدي فقط إلى زيادة خطر الحوادث، بل تخلق أيضاً حالة من التوتر والقلق. ولذلك فالقيادة الآمنة لا يحمي السائقين فحسب، بل يساعدهم أيضاً في حماية عائلاتهم وأحبائهم وتفادي أضرار نفسية واقتصادية واجتماعية عديدة.

وقال استشاريون نفسيون وقانونيون وتأمينيون لـ«الوطن» إن أبرز سلوكيات وتصرفات القيادة المتهورة: السرعة المفرطة، وتغيير المسارات المفاجئ، والانشغال بالهاتف المحمول أثناء القيادة، أو السياقة في حالة غضب وتوتر؛ مما يؤدي للتصرف بعدوانية تجاه الآخرين، فضلاً عن تقليل المسافة بين السيارات ما يؤدي إلى تصادمات خطيرة، وغيرها.

وأكدوا أن هذه السلوكيات تؤدي إلى تهديد سلامة الطرق، وحوادث مرورية خطيرة، وتفاقم الأضرار المادية، كما تؤدي إلى مشكلات نفسية سواءً لمن ارتكبوا الحوادث أو ضحاياها، كما تعد أحد الأسباب الرئيسية لزيادة تكاليف التأمين. ومن تداعياتها تآكل الطرق وتضرر الإشارات المرورية، وهو ما يتطلب ميزانيات إضافية لإصلاح الأضرار، إضافة إلى التأثيرات الاجتماعية التي لا يمكن تجاهلها، فكل حادث يتسبب في فقدان حياة أو إصابة شخص ينشر مشاعر الحزن والألم بين العائلات والمجتمعات.

وطالبوا بضرورة حصول مرتكبي هذه السلوكيات والتصرفات على المساعدة النفسية والأسرية، حتى لا تزداد حوادث الطرق، مع إلزام المخالفين ببرامج تأهيل وتثقيف مروري على غرار تجارب إقليمية ناجحة، وتغليظ العقوبات عند تكرار السلوكيات الخاطئة، إضافة إلى الاستمرار في حملات التوعية المرورية لتعزيز الأمن والسلامة على الطرق.

شاركها.