اخبار تركيا

كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من مبعوث الرئيس الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، أن تتولى واشنطن دور الوسيط في مفاوضات مع دمشق بهدف التوصل إلى اتفاق أمني، قد يمهد لاحقًا لاتفاق سلام شامل.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إن اتصالات غير مباشرة جرت مؤخرًا بين تل أبيب ودمشق برعاية تركية، في إطار مساعٍ لتهدئة التوتر على الحدود.

وفي السياق نفسه، كان الرئيس السوري أحمد الشرع قد صرح خلال لقائه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، في مايو/أيار الماضي، بأن بلاده تؤيد العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع عام 1974، والذي أنشأ منطقة عازلة في هضبة الجولان تخضع لمراقبة الأمم المتحدة، بحسب تقرير لموقع “الخليج أونلاين”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى بالرئيس السوري في الرياض منتصف مايو الفائت، وقال البيت الأبيض في بيان إن ترامب شجع دمشق على اتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

في لحظة فارقة من تاريخها المعاصر تقف “سوريا الجديدة” على أعتاب تحولات دبلوماسية كبرى، مع مساعي الحكومة بقيادة الرئيس أحمد الشرع لترميم العلاقات الإقليمية والدولية.

فمنذ بداية عام 2025، تتبنى دمشق خطاباً أكثر براغماتية تجاه العلاقات الإقليمية، خصوصاً “إسرائيل”، في خطوة تهدف لاحتواء تصعيدها العسكري منذ سقوط الأسد، في 8 ديسمبر الماضي.

وتخشى القيادة السورية من أن يؤدي استمرار التصعيد الإسرائيلي إلى إفشال مساعيها لتحقيق الاستقرار الداخلي والبدء بإعادة الإعمار وبرسم النظام السياسي الجديد.

وفي الأيام التي تلت الإطاحة بالأسد، أمر نتنياهو بشن هجوم بري غير مسبوق في سوريا خرق به اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، وسيطر على مناطق داخل محافظة القنيطرة والجزء السوري من جبل الشيخ، فيما حافظت السلطات السورية على ضبط النفس مع توجه اهتماماتها نحو الداخل السوري والحفاظ على السلم الأهلية.

كان لافتاً توقف الغارات الإسرائيلية على سوريا بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والشرع في الرياض، وذلك بالتزامن مع إعلانه رفع العقوبات عن دمشق، كما أكدالبيت الأبيض حينها أن ترامب حث الشرع على تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

شاركها.