في استمرار لسياسة التصعيد والانتهاك المتكرر للسيادة السورية، نفذت قوات إسرائيلية، فجر اليوم الإثنين، سلسلة عمليات توغل بري في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، إذ اقتحمت بلدات وقرى في الريف الأوسط، ونفذت حملات دهم واعتقال بحق مدنيين.
ـ توغلات إسرائيلية جديدة في سوريا
ووفقاً لمصادر محلية لـ”درعا 24” فإن قوة إسرائيلية مؤلفة من أكثر من 10 آليات عسكرية تحركت من القاعدة العسكرية المستحدثة في قرية العدنانية بريف القنيطرة الشمالي، واتجهت نحو قرية نبع الصخر، وتمركزت في السرية العسكرية الرابعة قرب مفرق المنبطح، وهي إحدى الثكنات التي كانت تابعة للنظام السابق.
في الوقت نفسه، توغلت قوة أخرى مؤلفة من نحو 10 سيارات عسكرية برفقة كلاب بوليسية في بلدتي عين الزيتون والدواية بريف القنيطرة الأوسط، حيث نفذت عمليات دهم استهدفت منازل مدنيين، وأسفرت عن اعتقال كل من أحمد عبد الحميد الكربان، وشقيقه عدنان عبد الحميد الكريان في بلدة الدواية، إضافة إلى اليافع مروان شادي القريان (14 عاماً) من بلدة عين الزيتون.
وأشارت المصادر إلى أن أحمد الكربان كان معتقلاً سابقاً في سجن صيدنايا التابع للنظام البائد، وأفرج عنه عقب سقوطه.
ولم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة السورية أو وزارة الدفاع حتى اللحظة، فيما لم تم تنشر إسرائيل أي بيان أو تصريح بخصوص هذه العملية.
والخميس الماضي، نفذت إسرائيل عدة عمليات ميدانية في جنوب سوريا، شملت اقتحام قرية صيصون في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي بست آليات عسكرية، ودخلت بالتزامن 3 سيارات عسكرية إلى سرية مهجورة قرب قرية عين ذكر، استخدمها جيش النظام البائد ضمن اللواء 112.
ويذكر أن هذا الاقتحام تكرر بعد أن كانت القوات الإسرائيلية قد دمرت الموقع نفسه في كانون الأول/ديسمبر 2024.
وفي الليلة ذاتها، نفذت مروحيات إسرائيلية إنزالاً جوياً في منطقة يعفور، على بعد نحو 10 كيلومترات جنوب العاصمة دمشق، كما سجل توغل محدود في منطقة رخلة بريف دمشق الغربي، في تحركات وصفت بأنها الأعنف والأكثر تنوعاً منذ استقرار الأوضاع الأمنية في جنوب البلاد بعد سقوط النظام البائد.
وتندرج هذه التوغلات ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل في الجنوب السوري منذ انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 بعد سقوط نظام الأسد البائد، وسط غياب الرد الدولي ومخاوف متزايدة من تحوّل الجنوب إلى ساحة تصعيد دائم.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية