دافع مسؤولو بطولة ويمبلدون للتنس، عن استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التحكيم، بعد أن صرّح جاك درابر بأن هذه التقنية ليست “دقيقة بنسبة 100%”، حسب ما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وقال المصنف الأول في بريطانيا، إنه “من المؤسف” إقصاء حكام الخطوط البشريين، وذلك بعد خسارته في الجولة الثانية أمام مارين سيليتش، البالغ من العمر 36 عاماً، والذي سبق له الوصول إلى النهائي.
وأعرب درابر، البالغ من العمر 23 عاماً، عن استيائه من تقنية “عين الصقر” المُحسّنة بالذكاء الاصطناعي خلال مباراة الخميس الماضي، حيث رفع ذراعيه في حالة من عدم التصديق بعد عدم احتساب إرسال خصمه في المجموعة الرابعة.
وقال في مؤتمره الصحافي بعد المباراة: “بصراحة، لا أعتقد أنها دقيقة بنسبة 100%. في اثنتين من إرسالات اليوم، ظهرت علامة على الملعب. من المستحيل أن يُظهر الطباشير ذلك. أعتقد أنها لا يمكن أن تكون دقيقة بنسبة 100% – إنها مجرد ملليمترات”.
اللعب بعد حلول الظلام
ودافع جيمي بيكر، مدير البطولة، عن دقة النظام، ورفض الحديث عن حكام الخطوط البشريين، الذين كانوا جزءاً من تاريخ ويمبلدون على مدى 147 عاماً.
وقال بيكر: “أصبح مفهوم تقييم الخطوط المباشر معياراً أساسياً في جميع جولات التنس الآن، بل إلزامياً في جميع جولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين. وقد اعتمدته اثنتان من البطولات الأربع الكبرى الأخرى لمدة أربع أو خمس سنوات. هذا يعني أيضاً أن النظام أصبح أكثر احترافية ومتانة مع مرور الوقت”.
ونفى بيكر أن يكون النظام الإلكتروني، عاملاً في قرار إيقاف مباراة بن شيلتون في الدور الثاني، حيث كان اللاعب الأميركي البالغ من العمر 22 عاماً بصدد تنفيذ عملية إرسال.
واستشاط شيلتون، المصنف عاشراً عالمياً، غضباً من قرار الحكم، الذي صدر الساعة 9:31 مساءً مع حلول الظلام. وأوضح بيكر أن القرار لم يكن بسبب التقنية، التي سمحت، على حد قوله، بلعب المباريات في وقت لاحق.
وقال بيكر: “أود أن أشير إلى أن التطور التكنولوجي، بالإضافة إلى عدد الكاميرات في كل ملعب، جعلنا قادرين على اللعب لوقت أطول بكثير مما كنا عليه في الماضي مع نظام التحدي”.
وذكر بيكر، أنه تم إبلاغ اللاعبين سابقاً بإمكانية مواصلة اللعب بعد حلول الظلام، ولكن لم يُسمح لهم بعد ذلك بمحاولة التدخل.
وأوضح أنه “في بعض الحالات لم يُعجب ذلك اللاعبين، وأحياناً أخرى أعجبهم. لكن في الواقع، لدينا الآن وقت أطول بكثير لتمديد المباريات”، وتابع: “هي رياضة عالية المستوى، تُلعب بسرعات عالية جداً، أن تُلعب في هذا الظلام، لم يشعر المسؤولون بالارتياح لذلك”.