مع وصول فرق الأمم المتحدة إلى مناطق الحرائق بريف اللاذقية المستعرة منذ 5 أيام لتقييم وتحديد حجم الكارثة والاحتياجات الإنسانية، أعلنت وسائل إعلام سورية، اليوم الإثنين، توسع الحرائق الحراجية لتصل إلى منطقة غابات الفرنلق، ما يزيد الأعباء على فرق الإطفاء.

حرائق اللاذقية

ووفقاً للدفاع المدني السوري فإن وصول الحرائق إلى منطقة غابات الفرنلق يزيد من توسّع رقعة النيران، ويُصعّب السيطرة عليها.

وتُعدّ غابات الفرنلق، الواقعة شمال شرقي مدينة اللاذقية، من أبرز الغابات الطبيعية في منطقة كسب، حيث تنتشر على مساحة تتجاوز 5000 هكتار من الأراضي الجبلية المحاذية للحدود السورية التركية.

واليوم، وصلت فرق الأمم المتحدة إلى مناطق الحرائق بريف اللاذقية، كما أبدى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى استعداد الأمم المتحدة لحشد الدعم السريع للحكومة السورية والمجتمعات المتضررة من الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن عبد المولى قوله: “إن فرق الأمم المتحدة على الأرض تُجري تقييمات عاجلة لتحديد حجم الكارثة وتحديد الاحتياجات الإنسانية العاجلة، معرباً عن استعداد المنظمة الأممية لنشر بعثة مشتركة بين الوكالات في اللاذقية، بالتنسيق مع السلطات والشركاء، لتقييم الوضع بشكل أكبر واستكشاف سبُل الدعم الفوري وطويل الأمد.

وكانت فرق الدفاع المدني الأردني قد وصلت منتصف ليلة الأحد/ الإثنين، إلى منطقة الحرائق في ريف اللاذقية لمساندة عمليات الإطفاء ومنع توسّع رقعتها.

وأمس الأحد، شاركت طائرات مروحية أردنية في عمليات الإخماد، بعد تدخّل المملكة لمؤازرة الحكومة السورية في مواجهة حرائق الغابات المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي.

وتواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة، أبرزها الظروف المناخية القاسية، والتضاريس الوعرة، وانتشار الألغام ومخلفات الحرب في بعض المناطق، ما يعرّض حياة المشاركين في العمليات للخطر.

متابعة حكومية لتطورات حرائق اللاذقية

 

أفاد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، بأنه تلقّى مساء أمس الأحد اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري، أحمد الشرع، للاطمئنان على الوضع العام لجهود الاستجابة لحرائق الغابات في ريف اللاذقية، وصحة المتطوعين والعاملين في الميدان.

وأوضح الصالح، في تغريدة على منصة “إكس”، أنه ناقش مع الشرع أبرز التحديات والاحتياجات الطارئة التي تواجه فرق الإطفاء خلال عمليات الإخماد والإخلاء، ودور مؤسسات ووزارات الدولة في دعم جهود الاستجابة.

بدورها، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة أوضاع المتضررين النازحين من الحرائق الحراجية في اللاذقية، وتقديم الدعم لهم.

يُشار إلى أن وزير الزراعة، أمجد بدر، أعلن أن الحرائق في غابات اللاذقية، بعد أربعة أيام، أتت على نحو 10 آلاف هكتار من الأحراج، وأدت إلى خسائر فادحة في الثروة الحراجية.


حرائق اللاذقية تتوسّع وتصل إلى غابات الفرنلق وسط تحرك أممي

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.