في الوقت الذي يسعى فيه الجيش الأميركي للعثور على شركاء جدد غير تقليديين في الصناعة، فإنه يخطط لاختبار قذيفة فرط صوتية من شركة Castelion الناشئة في مجال الدفاع، والتي يمكن إطلاقها من قاذفة مستقلة.

وعمل مسؤولو الجيش الأميركي، بمن فيهم أليكس ميلر، كبير مسؤولي التكنولوجيا في قيادة الجيش، لأشهر عدة على نسخة مستقبلية من صاروخ الضربة الدقيقة (PrSM) يمكنها مضاعفة مدى السلاح الأساسي، ولكن بسعر أقل، بحسب موقع Breaking Defense.

وسلطت وثائق الميزانية المالية الأميركية لعام 2026، المنشورة مؤخراً، الضوء على هذه الخطة، المسماة HX3، والتي بموجبها أعلن الجيش الأميركي عزمه اختبار صاروخ Blackbeard الفرط صوتي كوسيلة لضرب أهداف متحركة، وأهداف محصنة بتكلفة أقل بكثير لكل صاروخ مما هو موجود حالياً في مخزون الجيش.

أداء متقدم وتكلفة منخفضة

ولا يُعد نظام Blackbeard GL بديلاً عن الأسلحة الفرط صوتية بعيدة المدى – LRHW، إذ لن يصل إلى سرعات أو مدى مماثلين، حسبما ذكر الجيش الأميركي. 

ويهدف نظام Blackbeard GL إلى توفير ما يقارب 80% من قدرة صاروخ الضربة الدقيقة (PrSM) من الفئة الرابعة بتكلفة منخفضة بشكل ملحوظ.

وأكد المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للعمليات في شركة Castelion، شون بيت، أن الشركة تعمل على تطوير Blackbeard، لكنه رفض الإجابة عن أسئلة أخرى.

وفي عام 2023، استعان الجيش الأميركي بفريق من شركة لوكهيد مارتن Lockheed Martin، وفريق من Raytheon وNorthrop Gruman، للعمل على تصميمات متنافسة لصاروخ PrSM Inc 4، قادر على الطيران لأكثر من 1000 كيلومتر، ما يضاعف مدى التكوين الأساسي. 

ذخيرة القاذفة المستقبلية

بدأ الجيش الأميركي طرح خطط لتصميم قاذفة ذاتية التشغيل جديدة تُدمج مع ما كان يُطلق عليه PrSM Inc 5، ربما صاروخ HX3/Blackbeard الجديد.

وفي حين لا توضح وثائق الجيش الأميركي كيفية ملاءمة مشروع HX3 لمجموعة PrSM، فإنها تلقي الضوء على خطط اختبار Blackbeard، وربما الاستحواذ عليها.

وعلى الرغم من أن النسخة الثقيلة من القاذفة ربما تكون مصممة لإطلاق إما صاروخ Tomahawk Land Attack Missile، أو صواريخ Patriot Advanced Capabilities-3 Missile Segment Enhancement (PAC-3 MSE)، إلا أن نظام CAML-M الأصغر حجماً سيعتمد على عائلة من المركبات التكتيكية المتوسطة، ويستخدم قاذفة متوافقة مع نظام إطلاق الصواريخ المتعدد (MLRS)، وعائلة الذخائر، وقدرة الحماية من الحرائق غير المباشرة الجديدة مع صواريخ AIM-9X الاعتراضية.

ويعتبر Blackbeard GL تطوير مصاحب لجهود الجيش الأميركي في مشروع قاذفات متعددة المجالات ذاتية التشغيل المشتركة (CAML)، والذي يمتلك القدرة على استبدال منصة قاذفات HIMARS الأساسية، من بين قاذفات أخرى.

وصُممت Blackbeard GL لتكون متوافقة مع منصات HIMARS الحالية كحل مؤقت.

تكلفة تطوير صاروخ Blackbeard

ويتطلع قادة الجيش الأميركي إلى إنفاق 25 مليون دولار في السنة المالية 2026 على تطوير صاروخ Blackbeard، مع خطط على مرحلتين. 

وفي المرحلة الأولى، ستقدم الشركة الأميركية الناشئة “نموذجاً أولياً لإثبات المفهوم” لاستخدامه في عرض توضيحي بين يناير ومارس 2026. 

وإذا سارت الأمور بشكل جيد، فستُكلف الشركة بعد ذلك بتسليم 10 نماذج أولية للمنتج قابلة للتطبيق كحد أدنى لاختبار الطيران من M142 HIMARS مع نهاية السنة المالية 2026.

وبناءً على كيفية سير هذه الاختبارات والتطوير اللاحق، قال الجيش الأميركي إنه ربما يبدأ في تلقي صواريخ Blackbeard بحلول أوائل السنة المالية 2028. 

وفي حين رفض الرئيسان التنفيذيان والمؤسسان المشاركان للشركة، بيت وبريون هارجيس، مناقشة خطط الجيش مع Blackbeard، أو السعر المرتبط بالصواريخ، إلا أنهما تحدثا على نطاق أوسع مع Breaking Defense بشأن خطط لاقتحام قطاع الدفاع ومنافسة الشركات الرائدة التقليدية.

وأسس بيت وبريون هارجيس، اللذان كانا في شركة SpaceX، شركة Castelion عام 2022 بهدف تطوير صواريخ بوتيرة أسرع وبسعر أقل.

وأوضح الثنائي أن جزءاً من هذه الاستراتيجية يعتمد على قواعد إمداد غير تقليدية لتقليص زمن التسليم، مع تحقيق التكامل الرأسي في تصميم وإنتاج محركات الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، وأجهزة البحث، وأنظمة التحكم في التشغيل، وأجهزة حاسوب الطيران.

شاركها.