صلالة اخبار عمان

أعلنت جامعة ظفار إطلاق “كرسي اليونسكو للعلوم والابتكار من أجل الاستدامة البيئية”، في مبادرة تُعد الأولى من نوعها على مستوى سلطنة عُمان، وذلك ضمن جهود الجامعة لتعزيز البحث العلمي والابتكار في مجالات البيئة والتنمية المستدامة.

ويهدف الكرسي الجديد إلى أن يكون منصة إقليمية رائدة للبحوث المتقدمة، وبناء القدرات، والتعاون الدولي، مركّزًا على إيجاد حلول علمية لمواجهة أبرز التحديات البيئية في السلطنة والمنطقة، بما يتماشى مع أهداف منظمة اليونسكو ورؤية عُمان 2040.

ويقود الكرسي البحثي الأستاذ الدكتور مظهر الإسلام، أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة ظفار، حيث سيتولى الإشراف على تنفيذ برامج علمية متخصصة في مجالات تشمل: إعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى منتجات حيوية مبتكرة كالبلاستيك القابل للتحلل والوقود الحيوي، تطوير تقنيات الطاقة المتجددة، معالجة مياه الصرف الرمادية وحصاد المياه، دعم الصناعات المستدامة والتكنولوجيا النظيفة.

وأكد الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس، رئيس جامعة ظفار، أن إطلاق كرسي اليونسكو يعكس التزام الجامعة برسالتها العلمية والوطنية، ويُعدّ إنجازًا استراتيجيًا يدعم أولويات سلطنة عمان في مجالات الاستدامة والابتكار.

وقال: نسعى في جامعة ظفار إلى تطوير بنية بحثية قوية تسهم في معالجة القضايا البيئية وفق نهج علمي وشراكات دولية فاعلة، ويُعدّ هذا الكرسي خطوة محورية نحو تحقيق هذه الغاية“.\

من جانبه، أوضح الدكتور عصام البهدور، عميد كلية الهندسة بجامعة ظفار، أن الكرسي البحثي سيوفّر بيئة علمية متقدمة تُثري جهود الكلية في مجالات الطاقة والبيئة والتقنيات الحيوية.

وأضاف: سنعمل من خلال هذا الكرسي على تعزيز مشاركة الطلبة والباحثين في مشاريع علمية تطبيقية تخدم البيئة والمجتمع، وتُسهم في بناء كفاءات وطنية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل“.

كما يهدف الكرسي إلى دمج مفاهيم الاستدامة في المناهج الجامعية، وتنظيم ورش العمل والبرامج التدريبية، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعوية مجتمعية حول قضايا البيئة والطاقة.

وأشار الأستاذ الدكتور مظهر الإسلام، رئيس الكرسي، إلى أن هذا التعاون مع اليونسكو يُمثل منصة حقيقية لمعالجة بعض من أهم التحديات البيئية في سلطنة عمان من خلال العلوم والابتكار والتعاون الدولي.

ويُتوقع أن يسهم الكرسي في تطوير حلول علمية قابلة للتطبيق لدعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز أمن الطاقة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، إلى جانب إعداد جيل من الباحثين العمانيين المتخصصين في التقنيات البيئية المتقدمة.

 

شاركها.