أوضحت مديرية الأمن الداخلي في محافظة إدلب شمالي سوريا، سبب الانفجار الذي وقع أمس، 7 من تموز، وسمع دويّه في مناطق واسعة من الأرياف الشمالية والشرقية، مؤكدة وقوع إصابات طفيفة.

وقالت الداخلية في بيان لها اليوم، الثلاثاء 8 من تموز، إن انفجارًا وقع في مستودع ذخيرة يضم ألغام وصواريخ من مخلفات الحرب، شمال بلدة الفوعة بريف إدلب، على بُعد نحو كيلومتر واحد من المناطق السكنية.

وأدى الانفجار إلى تسجيل بعض الإصابات الخفيفة وحالات إغماء، نتيجة شدة الانفجار، دون وقوع إصابات بالغة، وفق الداخلية.

وذكر مدير الأمن الداخلي أن الوحدات الأمنية انتشرت في محيط الموقع لمنع اقتراب المدنيين، تحسّبًا لأي انفجارات إضافية محتملة.

ودعا الأهالي إلى الابتعاد عن المنطقة حتى انتهاء أعمال التمشيط والتأمين التي تنفذها الجهات المختصة.

ولم تذكر الداخلية، حتى اللحظة، الأسباب المباشرة التي أدت لانفجار المستودع.

وأفاد مراسلو في إدلب، بوقوع انفجار قوي أمس، تلته عددة انفجارات متتابعة، سمع دويها في الأرياف الشمالية والشرقية لمحافظة إدلب.

وانتشرت تسجيلات صوتية على مجموعات “واتساب” محلية تتضمن مناشدات من سكان مخيم “حفيدات عائشة” تطالب بإرسال سيارات إطفاء إلى المنطقة، بحسب ما رصده مراسلو.

الحادثة هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوع، إذ وقع انفجار في مستودع أسلحة بموقع عسكري، بالقرب من بلدتي كفريا والفوعة دون ورود أنباء عن قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين أو فرق الإنقاذ، بحسب مراسلي عبنب بلدي.

ونقلت قناة “الإخبارية” الرسمية عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع حينها، أن سبب الانفجارات المتتالية، هو ارتفاع درجات الحرارة، نافيًا وقوع قتلى أو جرحى في صفوف المدنين، أو طواقم الإسعاف.

وفي 25 من حزيران الماضي، وقعت سلسلة انفجارات في ريف جبلة بمدينة اللاذقية غربي سوريا، نتجت عن اندلاع حريق في موقع عسكري سابق ما أدى إلى انفجار عدد من الصواريخ الموجودة داخله، بحسب “سانا“.

وخلّفت سنوات الصراع، طوال 14 عامًا، آثارًا قاتلة، تمثّلت بأنقاض وأراضٍ ملوثة وكميات هائلة من الألغام والمتفجرات والذخائر غير المنفجرة، التي تناثرت على طول الجغرافيا السورية، وما زالت تحصد المزيد من الأرواح البشرية، وتخلّف الإصابات الدائمة، التي تحتاج إلى رعاية نفسية ومجتمعية، كما تمنع النازحين من العودة إلى منازلهم وتحرم المزارعين من استصلاح أراضيهم.

مخلفات الحرب.. تحصد الأرواح وتعطّل الإعمار

المصدر: عنب بلدي

شاركها.