أعلن مكتب التطوير الحكومي والمستقبل إطلاق شراكة مع شركة «إي آند»، يتم بموجبها رعاية منتسبي «تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة»، الذي أطلقه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، لتوفير منصة وطنية لتمكين القيادات الحكومية الشابة من الإسهام في صناعة المستقبل.

وقّع مذكرة التفاهم المدير التنفيذي في مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، أطرف شهاب، والرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة «إي آند»، علي المنصوري، بحضور وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، عهود بنت خلفان الرومي، والرئيس التنفيذي لـ«إي آند الإمارات»، مسعود م. شريف محمود.

وتهدف الشراكة إلى دعم توجهات دولة الإمارات بتحقيق الريادة في احتضان المواهب، وبناء نخبة القيادات الحكومية، وتعزيز أطر التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في البحث عن المواهب وبناء جيل من القيادات المتميّزة ذات الرؤية الجاهزة للمشاركة الفاعلة في تشكيل مستقبل العمل الحكومي.

وستعمل «إي آند» على تقديم الدعم المعرفي لمنتسبي «تحدي 71»، من خلال جلسات حوارية وورش إرشادية يقودها خبراء، كما ستقوم بتوظيف خبرات القطاع الخاص في تعزيز البرنامج برؤى عملية وخبرات قيادية، وأفضل الممارسات في المرونة والابتكار، إضافة إلى تزويد المنتسبين بمنظور عملي للربط بين السياسات والتكنولوجيا والتوجهات المستقبلية، وتطوير تجارب قيادية واقعية تتطلب المثابرة والمرونة والهدف.

وأكّدت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، عهود بنت خلفان الرومي، أن حكومة الإمارات تحرص على تحقيق استدامة الأثر في مبادرات بناء القيادات والكوادر الحكومية، وأن الشراكة مع «إي آند» في دعم منتسبي «تحدي 71»، ستسهم في تحويل التحدي إلى منصة وطنية مستدامة، لاكتشاف وتطوير أفضل المواهب القيادية الشابة في الحكومة، بما يعزز ريادة دولة الإمارات بين أكثر الدول تقدماً وابتكاراً على مستوى العالم.

وقالت عهود الرومي إن دولة الإمارات نموذج متقدم في مجالات الاستثمار في الإنسان واحتضان المواهب وتحفيزها، وفي تعزيز مشاركة القيادات الشابة وتمكينها، مشيرة إلى أن «تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة» يمثّل بيئة حاضنة للمواهب ومحفزة للعقول وممكّنة للكوادر الوطنية، توفر لهم نموذجاً جديداً في بناء القدرات من خلال ثقافة استكشاف التحديات وتصميم الحلول الناجحة لها.

وأشادت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل بدور القطاع الخاص الوطني، وشراكته الإيجابية مع الحكومة في مختلف المجالات، وأثنت على مبادرة شركة «إي آند»، بدعم منتسبي «تحدي 71» بخبراتها الواسعة وتجربتها المتميّزة، التي جعلتها واحدة من أكبر الشركات في المنطقة والعالم، مؤكدة أهمية الشراكات الوطنية بين القطاعين الحكومي والخاص في إنجاح المبادرات الهادفة إلى بناء الجيل القادم من القيادات الحكومية.

من جهته، أكّد مسعود م. شريف محمود اعتزاز مجموعة «إي آند» بالشراكة مع «تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة»، بما يمثّله من إعادة تعريف لمفاهيم القيادة، ومنح الكفاءات الإماراتية منصة لصقل مهاراتها في بيئة قائمة على التحديات، وهو ما يتماشى مع تطلعات «إي آند» لبناء مستقبل أكثر مرونة واستباقية.

وقال مسعود: «صُمم تحدي 71 لاكتشاف القيادات الحكومية الشابة التي تمتلك العزيمة والقيم لقيادة المستقبل، ونحن نفتخر بدورنا وإسهامنا في صقل هذه المواهب الاستثنائية وتمكينها لتحقيق إنجازات استثنائية».

وأضاف: «شراكتنا في (تحدي 71) تعكس التزامنا العميق بدعم منظومة القيادة الحكومية، والإسهام في تصميم حلول مبتكرة، تخدم الأجيال القادمة وتعزز دور القطاع الخاص باعتباره شريكاً فاعلاً في تطوير الكفاءات الوطنية، وتترجم إيماننا بأن الاستثمار في الإنسان هو نهج دولة الإمارات».

من جانبه، قال علي المنصوري: «إن الشراكة مع (تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة) تعكس التزام الشركة بتطوير الكفاءات الوطنية من خلال إشراكهم في تجارب واقعية تعزز مهاراتهم في القيادة والذكاء العاطفي، ليتمكنوا من دمج القيم والفكر والجوهر في أسلوب قيادتهم في المستقبل، وهي القيم التي تؤمن بها (إي آند) وتسعى إلى ترسيخها».

وأضاف: «تحدي 71» مصمم لضمان إثراء معرفة القيادات الشابة من خلال نظام تأهيل متدرج يُرسّخ مفاهيم عدة، أبرزها: الذكاء الاستراتيجي والقدوة والقيم والأثر الإيجابي لقادة المستقبل.

ويضم «تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة» أربعة تحديات رئيسة تركز على نموذج متعدد الأبعاد، يشمل: «القيم» و«الفكر» و«الجوهر»، ويشارك فيه 32 قيادياً شاباً من نخبة الكوادر الإماراتية في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، تم اختيارهم من بين 45 مرشحاً من نخبة الكفاءات، ويهدف إلى تفعيل دور القيادات الحكومية الشابة، وبناء قدراتها في مجالات اتخاذ القرار والعمل الجماعي، وتمكينها بأدوات وفكر الجاهزية والمرونة، لقيادة مبادرات صناعة المستقبل، وتوفير بيئة حاضنة لمجتمع من القيادات الواعدة والكفاءات الشبابية المتميّزة، من خلال تجارب ميدانية تتبنى نموذج التحديات بنظام التأهل التدريجي.

وتماشياً مع إعلان دولة الإمارات عام 2025 «عام المجتمع» فقد تم إطلاق التحدي الأول بعنوان «المجتمع يجمعنا»، حيث تم توزيع المنتسبين على ستة فرق قيادية للعمل على تصميم وتطوير حلول ومبادرات فاعلة وذات أثر، تخدم فئات المجتمع الأكثر حاجة إلى الدعم، وتعرض الحلول على الخبراء والمعنيين.

فيما تشمل التحديات الثلاثة التالية، تحدي «القيادة المتوازنة» ويتأهل له 16 منتسباً، لينتقلوا فيما بعد إلى تحدي «أسبوع الصمود»، حيث سيتم توزيعهم على أربعة فرق عمل، وأخيراً تحدي «المواجهة الكبرى» والذي يتأهل له ثمانية منتسبين فقط، يتم توزيعهم على فريقي عمل في مواجهة أخيرة.

ويسعى «تحدي 71» إلى تمكين القيادات من مواجهة التحديات بأساليب مبتكرة وحلول عملية، تعزز جاهزية دولة الإمارات لمستقبل أكثر تنافسية، وتدعم أهدافها الوطنية، ويضم فرق عمل مشتركة من الجهات الاتحادية والمحلية. وسيعمل المشاركون على تطوير مشروعات حكومية نوعية بإشراف خبراء ومتخصصين، وسيتم تقييم المشروعات واختيار الأفضل منها، وتكريم القادة المتميّزين الذين أسهموا في تطويرها.

عهود الرومي:

• حكومة الإمارات تحرص على استدامة الأثر في مبادرات بناء القيادات والكوادر الحكومية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.