لقي الشاب عبد الرحمن أبو دنيا، البالغ من العمر 18 عامًا، مصرعه اليوم، إثر انفجار أسطوانة غاز أكسجين أثناء قيامه بشحن تكييف هواء داخل ورشة بمنطقة الأعصر بمدينة دمياط.

وقد تلقّت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بسماع صوت انفجار قوي في أحد المحال بمنطقة الأعصر، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية والإسعاف إلى مكان الحادث، حيث تبين انفجار أسطوانة غاز أكسجين كانت مستخدمة في عملية شحن تكييف داخل ورشة تصليح وصيانة أجهزة تبريد وتكييف.

وأسفر الانفجار عن إصابة الشاب عبد الرحمن أبو دنيا بإصابات بالغة، نُقل على إثرها إلى مستشفى دمياط التخصصي في محاولة لإنقاذه، لكنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه، وسط صدمة شديدة من زملائه وأسرته وأهالي المنطقة.

وتبيّن من التحريات أن الشاب كان يعمل في الورشة لمساعدة أسرته على تحمل أعباء الحياة، وكان معروفًا بحسن الخلق والاجتهاد في عمله، حيث أنهى دراسته الثانوية وكان يسعى لتعلم مهنة التبريد والتكييف، والتي تعد من الصناعات الأساسية في محافظة دمياط.

وصرحت الجهات المعنية بدفن الجثمان عقب إنهاء الإجراءات القانونية اللازمة، وتم تحرير محضر بالواقعة، فيما بدأت النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث للتأكد من أسباب الانفجار ووجود أي إهمال في إجراءات الأمان والسلامة داخل الورشة.

وقد خيم الحزن على مدينة دمياط فور انتشار خبر الوفاة، خاصة بين أصدقاء الشاب وزملائه الذين نعوه على مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنه كان مثالًا للشاب المكافح الطيب، وأن رحيله فاجعة أصابت الجميع بالحزن والأسى.

وطالب عدد من الأهالي الجهات المختصة بضرورة تشديد الرقابة على أماكن استخدام الغازات القابلة للانفجار، خاصة داخل الورش ومحال الصيانة، مؤكدين أن كثيرًا من هذه الأماكن لا تتبع معايير الأمن الصناعي، مما يشكل خطرًا على حياة العاملين والمواطنين.

وفي سياق متصل، دعا عدد من المهنيين العاملين في قطاع التبريد والتكييف إلى تنظيم دورات توعية وتدريب للشباب المبتدئين حول التعامل الآمن مع الغازات والأجهزة المرتبطة بها، وتوفير أدوات الحماية الشخصية داخل الورش لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.

رحم الله الشاب عبد الرحمن أبو دنيا وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وأحبته الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

شاركها.