أعلن زعيم حزب “العمال الكردستاني” المسجون في تركيا، عبد الله أوجلان، أن الكفاح المسلح ضد تركيا انتهى، داعيًا إلى تحول نحو السياسة والديمقراطية.

وجاء ذلك في تسجيل مصور يعود تاريخه إلى حزيران الماضي، نشرته وكالة “أنباء “أنباء الفرات“، اليوم، الأربعاء 9 من تموز.

وأوضح أوجلان، أنه يتم تشكيل لجنة واسعة ومسؤولة داخل البرلمان التركي لنزع السلاح طوعيًا، مشيرًا إلى أن آلية إلقاء السلاح ستحقق تقدمًا بعملية السلام وتنهي الكفاح المسلح طواعية وتنتقل إلى مرحلة السياسة والديموقراطية.

وسيتم تحديد الطرق المناسبة بخصوص إلقاء السلاح والقيام بخطوات عملية وسريعة، وفقًا لأجولان.

وقال أوجلان، إن “المؤتمر 12” لحزب “العمال الكردستاني” رد بالإيجاب على الانتقال للسياسة وهو رد تاريخي، مضيفًا أن المرحلة الحالية “تدفعنا إلى بذل خطوات عملية ويجب إظهار حسن النية والتقدم إلى الأمام”.

وأشار إلى أن حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” (ديم)، سيعمل تحت مظلة البرلمان، وسيحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقه لإنجاح الانتقال إلى السياسة.

وكان حزب “العمال الكردستاني” أعن نزع سلاحه وحل نفسه، استجابة لنداء قائده، عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ نحو 25 عامًا.

وقال “العمال” في بيان نشرته وسائل إعلام كردية منها شبكة “رووداو” (مقرها أربيل)، وألقاه زعيمه الحالي، جميل بايق، في 12 من أيار، إن “قرار نزع سلاحه وحل نفسه هو من أجل الحل الديمقراطي والسلام الطويل الأمد”.

إعلان “الحزب” جاء بناء على نتائج مؤتمره الـ12، الذي حضره 232 عضوًا، وفق البيان، وجاء فيه، إن “شعبنا يتبنى بوعي ملكية عملية السلام (…) يفهم بشكل أفضل قرار إلغاء الكفاح المسلح وإنهائه”.

وأضاف، “لقد أوصلنا القضية الكردية إلى حلٍّ عبر السياسة الديمقراطية، ولعبنا دورًا تاريخيًا. وقد قرر الزعيم آبو (أوجلان) إلغاء الكفاح المسلح وإنهاءه لإدارة هذه العملية”.

ودعا “الحزب” جميع الأحزاب والمنظمات والشخصيات في تركيا إلى “القيام بدورها من أجل السلام”.

الإعلان جاء بناء على دعوة أوجلان إلى إلقاء السلاح، في 27 من شباط الماضي، عقب محادثات أجراها وفد من نواب حزب “الشعوب الديمقراطي” في سجن “إمرالي” بتركيا، معه.

وعقب هذه الدعوة، أعلن حزب “العمال الكردستاني” وقف إطلاق النار اعتبارًا من 1 آذار الماضي.

ومن المتوقع أن يكون لقرار “العمال الكردستاني” عواقب سياسية وأمنية بعيدة المدى على المنطقة، بما في ذلك في سوريا المجاورة حيث تتحالف القوات الكردية مع القوات الأمريكية.

وتطالب تركيا بحل جميع الفصائل العسكرية المتفرعة عن “العمال” في كل من تركيا والعراق وسوريا.

ودعت الحكومة التركية مرارًا إلى إنهاء نشاط الحزب في كل من العراق وسوريا، في وقت استمرت فيه محادثات أنقرة مع الحكومة العراقية، التي انتهت بإدراج العراق لـ”العمال” على “لوائح الإرهاب” لديه.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.