أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” عن اكتشاف مذهل يكشف أسباب اختفاء المياه وانعدام الحياة على كوكب المريخ.

وهذا الاكتشاف الذي أوردتهصحيفة “ساينس ألرت”، هو بمثابة مقدمة إجابات لسؤال حيّر العلماء لعقود: لماذا أصبح المريخ كوكباً غير صالح للسكن، بينما ازدهرت الحياة على الأرض الشبيهة به نسبياً؟

قدمتمركبة “كيوريوسيتي” الجوالة التابعة لـ”ناسا”، بحسب دراسة نشرت فيمجلة “نيتشر”، دليلاً محورياً من خلال اكتشاف صخور غنية بمعادن الكربونات، التي تعمل كإسفنجة تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتحبسه داخلها.

Time to rock and roll! After 20 years in space, our Mars Reconnaissance Orbiter is testing new, large rolls — nearly inverting the spacecraft — that will help it become even more effective at hunting for water beneath the surface. See some early results: https://t.co/Vpf8xTfUym pic.twitter.com/tHmKVVuaFV

— NASA Mars (@NASAMars) June 26, 2025

ويعزز هذا الاكتشاف، بحسب تقريرموقع “ساينس أليرت”، فهمنا لتاريخ المريخ ويكشف أن الكوكب كان مقدراً له أن يكون صحراوياً في معظم فترات وجوده، رغم تدفق الأنهار والبحيرات عليه في عصور قديمة.

وقال إدوين كايت، عالم الكواكب في جامعة شيكاغو وقائد الدراسة، إن المريخ شهد “فترات قصيرة من صلاحية السكن” في مواقع وزمنية محدودة، لكنها كانت استثناءات نادرة.

وأضاف أن ضعف الانبعاثات البركانية على المريخ، مقارنة بالأرض، أدى إلى اختلال التوازن المناخي، مما جعل الكوكب أكثر برودة وأقل ملاءمة للحياة.

🚨BREAKING: NASA has detected evidence of huge reservoirs of liquid water beneath the surface of Mars!

Scientists believe the amount of groundwater could cover the entirety planet to a depth of 1 mile (1.6 km) 🤯 pic.twitter.com/bGkTytVqsO

— All day Astronomy (@forallcurious) June 26, 2025

فبينما تعيد البراكين على الأرض إطلاق ثاني أكسيد الكربون للحفاظ على دورة مناخية داعمة للمياه، كان المريخ يفتقر إلى هذا التوازن، ما أدى إلى فترات طويلة من الجفاف امتدت لمئات ملايين السنين.

وأوضحت أبحاث “ناسا” أن الماء السائل كان موجوداw على المريخ لفترات قصيرة، تلتها عصور صحراوية طويلة، ما جعل بقاء الحياة شبه مستحيل.

🔴 وكالة ناسا تنشر مقطع جديد تعتقد بأنه آثار لوجود الماء في موكب المريخ، ربما سيكون بداية الحياة في المريخ. pic.twitter.com/GGHwSbkLx2

— البيان نيوز (@albyaan_) July 6, 2025

وبالرغم من هذا، لا يزال العلماء متفائلين بإمكانية وجود جيوب مائية في أعماق الكوكب لم تكتشف بعد.

من جانبها، رصدت مركبة “بيرسيفيرانس”، التي هبطت على دلتا نهرية قديمة عام 2021، علامات إضافية لوجود الكربونات، ما يعزز الأمل في العثور على أدلة جديدة.

ويترقّب العلماء إعادة عيّنات صخرية من المريخ إلى الأرض خلال العقد المقبل، في سباق بين الولايات المتحدة والصين، لتحليلها بدقة وكشف المزيد عن ماضي الكوكب الأحمر.

شاركها.