قال الفنان أحمد فهمي، إنّ فكرة فيلم “أحمد وأحمد” موجودة لدى الفنان أحمد السقا منذ 7 أعوام تقريباً، وجرى العمل عليها قبل عامين فقط في كواليس مسلسل “جولة أخيرة” الذي شارك فيه كضيف شرف، متابعاً “الفكرة كانت غير مكتملة وقتها، وقررنا إحياءها من جديد، وطوّرها المؤلف أحمد درويش، وتحمس لها المنتج أحمد بدوي، وبدأت التحضيرات من ذلك الحين”.
وأكد فهمي، خلال حواره مع “الشرق”، أن “الفيلم حظى بدعم كبير من الهيئة العامة للترفيه برئاسة المستشار تركي آل الشيخ، وصندوق Big Time، ولولا هذا الدعم ما خرج الفيلم للنور”.
ورأى أن “السينما العربية تشهد طفرة كبيرة، بسبب جهود القائمين على موسم الرياض، وصارت هناك أفلاماً أكثر تطوراً في السنوات الأخيرة، سواء على المستوى الفني أو حجم الإيرادات التي نشطت بشكلٍ ملحوظ بسبب تزايد إقبال الجمهور على دور العرض”.
وأوضح أن “الإيرادات التي حققها الفيلم في شباك التذاكر في مصر بالتزامن مع أيامه الأولى، تشير إلى تفاعل الجمهور مع العمل، وذلك مؤشر إيجابي بالطبع بالنسبة لصُنّاع وأبطال المشروع”.
ويشارك في بطولة الفيلم بجانب السقا وفهمي، كلًّ من: غادة عبد الرازق، وجيهان الشماشرجي، وحاتم صلاح، ورشدي الشامي وعلي صبحي، وعدداً من ضيوف الشرف، مثل طارق لطفي، والعمل تأليف أحمد درويش ومحمد عبد الله، وإشراف على الكتابة أحمد عبد الوهاب وكريم سامي، وإخراج أحمد نادر جلال.
وتدور أحداثه حول “أحمد” الذي يجسده أحمد فهمي، يعود إلى مصر بعد سنوات من العمل في إحدى الدول، ويفاجئ أن خاله “أحمد” الذي يجسد دوره أحمد السقا، تعرض لحادث تسبب في فقدانه الذاكرة، ويكتشف لاحقاً أنه كان يدير عصابة إجرامية، وبسبب ذلك يواجه معه العديد من المطاردات والصراعات في إطار أكشن كوميدي.
تجربة مختلفة
وقال أحمد فهمي، إن الشخصية التي يُجسدها داخل الفيلم، مختلفة تماماً عن الشخصيات التي سبق وقدمها سواء في السينما أو التلفزيون، موضحاً أن “العمل ينتمي لنوعية الأكشن كوميدي، وهو لون جديد بالنسبة لي”.
وأضاف “رغم صعوبة الفيلم عموماً، إلا أن العلاقة التي ربطت جميع عناصر العمل ساهمت في خروجه بصورة أكثر من رائعة، لذلك الشخصية ظهرت بشكلٍ أقرب إلى الواقعية، فهو مهندس ديكور يحاول مساعدة خاله على استعادة ذاكرته، وخلال هذه الرحلة يجدان أنفسهما وسط مطاردات من إحدى العصابات”.
وأشار إلى أن “هناك تفاهماً كبيراً مع أحمد السقا، على المستوى الفني والإنساني، وتجمعني به صداقة قوية، واعتبره أخاً وأستاذاً لي، وأدين له بالفضل في رحلتي بالتمثيل”.
ورأى أن “تزايد حجم الأفلام ذات الميزانيات الضخمة في الآونة الأخيرة، من أهم إيجابيات المرحلة الحالية، والمستفيد الأول من ذلك هو الجمهور، الذي يتحمس لمشاهدة هذه الأعمال في دور العرض”، مستشهداً بالإيرادات الكبيرة التي تحققها بعض الأفلام.
أعمال جديدة
وكشف أحمد فهمي، عن أعماله الفنية الجديدة، لافتاً إلى أن نجاح “أحمد وأحمد” كان دافعاً قوياً لتجديد التعاون مع السقا في مشروع سينمائي آخر، لكن هذه المرة سيكون بصفته كمؤلف فقط وليس كممثل، ومن المقرر انطلاق التصوير فور الانتهاء من التحضيرات وتسكين الأدوار، حيث جرى ترشيح الفنان عمرو سعد للمشاركة في البطولة.
وأشار إلى أنه يواصل تصوير مسلسل “ابن النادي”، تمهيداً لعرضه على “شاهد” خلال الفترة المقبلة، ليكون العمل الثاني له عبر هذه المنصة، بعد “سفاح الجيزة” الذي عُرض في أغسطس لعام 2023.
وقال إن: “المنصات الرقمية من أهم وسائل العرض، وصارت منافساً قوياً للتلفزيون والسينما، كما أسهمت في انتشار المسلسلات القصيرة، ولعبت دوراً كبيراً في تطور صناعة الدراما”.
وأوضح أن مسلسل “ابن النادي” تدور أحداثه عن كواليس الأندية الرياضية، وتحديداً كرة القدم، حيث يُجسد شخصية شاب ثري يجد نفسه فجأة رئيساً لأحد الأندية، مؤكداً أن العمل لا يتناول قصة نادٍ أو لاعب بعينه، بينما القصة عن نادٍ افتراضي.
ويشارك في بطولة المسلسل كلًّ من سينتيا خليفة، وسيد رجب، وحاتم صلاح وأحمد عبد الحميد، والعمل تأليف مهاب طارق، وإخراج كريم سعد.