أعلنت منظمة “ALIPH” اليوم، الأربعاء 9 من تموز، عن برنامج لحماية التراث الثقافي السوري، بميزانية أولية قدرها خمسة ملايين دولار أمريكي لمدة عامين.
وأوضحت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أن هذه المبادرة أتت عقب زيارة قام بها المدير التنفيذي لمؤسسة ” ALIPH”، فاليري فريلاند، إلى سوريا في نيسان الماضي، حيث زار مواقع في دمشق وحلب وحمص وقلعة الحصن.
وأجرى مناقشات معمقة مع المدير العام للآثار والمتاحف، أنس حجّ زيدان، وممثلين عن منظمات غير الحكومية، وفق البيان.
البرنامج الجديد سيدعم حماية وترميم المواقع الأثرية والمعالم والأحياء التاريخية والمباني الدينية، وإعادة تأهيل المتاحف ومجموعاتها، بالإضافة إلى التدريب والتبادل بين المتخصصين في التراث.
وأشار البيان إلى أن المنظمة والمديرية العامة للآثار والمتاحف تبديان استعدادهما للعمل معًا على ترميم موقع تدمر الأثري، وإعادة تأهيل المتحف، وتثبيت عدد من آثار الموقع المتضررة.
ويعد موقع تدمر ذا أهمية رمزية بالنسبة للمنظمة، إذ أدى الدمار الذي لحق بالموقع عام 2015 إلى إحداث المنظمة عام 2017.
ويستند هذا البرنامج الجديد إلى التزام المنظمة المستمر تجاه سوريا منذ عام 2019، حيث خصصت حتى الآن ثلاثة ملايين دولار أمريكي لدعم 18 مشروعًا، بما في ذلك إعادة تأهيل متحف الرقة، والتدخلات الطارئة في حلب وقلعة الحصن عقب زلزال عام 2023، وفق البيان.
وذكر البيان أن المنظمة تسعى إلى المساهمة في جعل التراث الثقافي السوري الغني ركيزةً لإعادة إعمار البلاد، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، والحوار من أجل السلام.
منظمة “ALIPH”
تعد” ALIPH” منظمة دولية مستقلة تعمل على حماية التراث الثقافي المتضرر من النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.
تأسست في آذار عام 2017، وذلك بعد مقترحات لإنشاء صندوق دولي لحماية التراث في حالات النزاع المسلح.
وجاء ذلك بعد مبادرة من فرنسا والإمارات العربية المتحدة، إثر انتهاء أعمال المؤتمر الدولي حول التراث المهدد بالخطر بأبو ظبي في كانون الأول عام 2016.
وقدمت كلّ من فرنسا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت والمملكة المغربية واللوكسمبورغ والصين دعمًا ماليًا لها.
المصدر: عنب بلدي