أصدر الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مرسومًا يقضي، بإحداث مؤسسة ذات طابع اقتصادي، بمسمى “صندوق التنمية”، ويتعلق بعمليات إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية.
وجاء في المرسوم “112” الذي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الأربعاء 9 من تموز، إحداث صندوق التنمية، والذي يتمتع بالاستقلالية المالية والإدارية، وربطه بالرئاسة.
ويهدف الصندوق إلى المساهمة بإعادة الإعمار، وترميم وتطوير البنية التحتية، وتمويل المشاريع المتعددة من خلال “القرض الحسن” (دون فوائد).
ويعمل الصندوق، وفق المرسوم، على تحديد لوائح تنظيمية واضحة، تشمل سياسات التمويل والصرف والاستثمار، وضمان الشفافية من خلال آليات رقابية عن طريق شركات حسابية “حيادية” لتدقيق المراجعات المالية الدورية للصندوق.
يتألف مجلس الإدارة للصندوق من رئيس يعين بمرسوم ويتمتع بالصلاحيات والمرونة لتحقيق أهداف الصندوق، وينوبه المدير العام، بالإضافة معاون المدير وأحد مديري الصندوق وثلاثة خبراء.
يعتمد الصندوق على موارد أساسية في دعمه يتمثل بالشكل التالي:
- التبرعات الفردية من السوريين داخل سوريا وخارجها.
- التبرعات الدورية عبر برنامج “المتبرع الدائم” والذي يتيح اشتراكات شهرية ثابتة.
- الإعانات والهبات والتبرعات التي يقبلها وفق القوانين والأنظمة النافذة.
إعادة الإعمار متوقفة
خلّفت الحرب السورية التي طالت 14 عامًا، دمارًا واسعًا في الأبنية والبنية التحتية، في مختلف المناطق السورية.
ومازالت عمليات إعادة الإعمار في سوريا تسير بشكل خجول، بعد سبعة أشهر على إسقاط النظام السوري السابق.
كما لم تشهد عموم المناطق السورية، أي عمليات لافتة أو البدء بمشاريع سكنية أو إعادة تأهيل للبنية التحتية، باستثناء بعض المشاريع الصغيرة التي شملت إزالة ركام، وإعادة تعبيد بعض الطرق.
ولا توجد تكلفة واضحة لإعادة إعمار سوريا، ووفقًا لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة، تتراوح التكلفة بين 250 و400 مليار دولار.
كما لا يزال أكثر من نصف السكان السوريين نازحين داخل البلاد وخارجها، ويعيش 90% من السكان تحت خط الفقر، ويعتمد 16.7 مليون شخص، أي ثلاثة من كل أربعة أشخاص في سوريا، على المساعدات الإنسانية بحلول عام 2024.
النظام السابق، سقط في 8 من كانون الأول 2024، بعد عملية عسكرية واسعة استمرت 11 يومًا، أطلقتها فصائل المعارضة، التي استملت زمام الحكم في سوريا الآن.
وتسلمت الإدارة السورية الجديدة، صندوقًا شبه فارغ، وسط اتهامات طالت الرئيس المخلوع، بشار الأسد، بنهبه.
أولويات وعوائق إعادة إعمار سوريا
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي