كشفت دراسة جديدة من معهد كارولينسكا فيالسويدإلى احتمال وجود ارتباط بين استخدام بعض الأدوية النفسية وزيادة خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وهو أكثر أشكال أمراض العصب الحركي شيوعًا.
ووجد الباحثون أن تناول مضادات القلق، والمهدئات، والمنومات، ومضاداتالاكتئابيرتبط بزيادة خطر الإصابة بـ ALS بنسبة 34% و21% و26% على التوالي، رغم أن هذا الخطر لا يزال منخفضا نسبيا مقارنة بندرة المرض.
اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات من أكثر من ألف شخص تم تشخيصهم بالمرض بين 2015 و2023، إضافة إلى أكثر من 5000 شخص آخر لم يصابوا به، مع مراعاة عوامل مثل العمر والجنس والخلفيات الوراثية والبيئية.
كما أظهرت النتائج وفقا لموقع “ساينس أليرت”، أن المرضى الذين سبق لهم تناول هذه الأدوية قد يكونون أكثر عرضة لتدهور أسرع في الحالة وارتفاع خطر الوفاة المبكرة.
ورغم أن الدراسة لا تؤكد وجود علاقة سببية مباشرة، فإنها تُسلط الضوء على أهمية فهم التداخل بين الأعراض النفسية وأمراض الأعصاب.
ويرجح الباحثون أن الأدوية النفسية، أو الحالات النفسية نفسها التي يتم علاجها بهذه الأدوية، قد تكون عوامل ة بتطور المرض.
وتعزز هذه النتائج الأبحاث السابقة التي تربط بين الاضطرابات النفسية وزيادة خطر الإصابة بـ ALS، وتفتح المجال لفهم أوسع حول الأسباب والعلاجات المحتملة للمرض مستقبلاً.