عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، نائب وزير الخارجية برهان الدين دوران رئيساً جديداً لدائرة الاتصالات في الرئاسة، ليتولى دوراً يهدف إلى “فرض رقابة صارمة على وسائل الإعلام الموالية للحكومة”.
ويحل دوران محل فخر الدين ألطون، الذي عينه أردوغان في عام 2018 لتدشين دائرة اتصال تم تأسيسها حديثاً، ويعمل بها نحو 1500 شخص في تركيا وخارجها، والذي تم تكليفه الآن برئاسة مؤسسة حقوق الإنسان والمساواة (TIHEK).
وسعت الدائرة إلى توصيل صوت الحكومة التركية للعالم ومراقبة وسائل الإعلام المحلية عن كثب لرصد ما تسميه معلومات مضللة، ومعظمها في الصحف المستقلة أو المعارضة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد قضائه عقدين من الزمن يتنقّل بين الجامعات وقطاع مراكز الأبحاث والأدوار الاستشارية رفيعة المستوى، يُنظر إلى دوران على نطاق واسع باعتباره مهندس النموذج الذي أصبحت فيه مراكز التفكير أدوات محورية في صنع السياسات والسيطرة على السرديات في البلاد، حسبما نقلت صحيفة “turkeytoday”.
وتشير التقارير إلى أن حوالي 90% من وسائل الإعلام الرئيسية في تركيا “تميل إلى موالاة الحكومة مما يعزز قبضة أردوغان المستمرة على السلطة منذ أكثر من عقدين”.
وركز دوران على إفريقيا بالأساس عندما كان في وزارة الخارجية، ولعب دوراً في وساطة تركيا في المحادثات بين إثيوبيا والصومال في أواخر العام الماضي.
وقالت الجريدة الرسمية التابعة للرئاسة إن ألطون سيقود مجلس حقوق الإنسان والمساواة في تركيا بعد ترك دائرة الاتصال.
ودوران، كاتب عمود سابق في صحيفة “صباح” التركية، خريج العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة بوجازيجي، وحاصل على ماجستير ودكتوراه في العلوم السياسية والإدارة العامة من جامعة بيلكنت. عيّنه الرئيس رجب طيب أردوغان نائباً لوزير الخارجية في مايو 2024.
بالإضافة إلى تأليفه عدداً كبيراً من المقالات حول التاريخ الفكري التركي، والسياسة الخارجية، والتطرف، وأوروبا، والديمقراطية، والمجتمع المدني، باللغتين التركية والإنجليزية، ترأس دوران مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا) منذ تأسيسها عام 2015.
عُيّن عضواً في المجلس الرئاسي للأمن والسياسات الخارجية عام 2018.