أوصى تقرير أسترالي عن مكافحة معاداة السامية بقطع التمويل عن الجامعات التي تفشل في حماية الطلاب اليهود وفحص المتقدمين للحصول على تأشيرات دخول والمقيمين الأجانب للكشف عن الآراء المتطرفة.

تأتي الخطة، التي قادتها المبعوثة الأسترالية الخاصة لمناهضة معاداة السامية جيليان سيجال، بعد ارتفاع في حوادث معاداة السامية في أستراليا منذ بداية حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر 2023.

ويقترح التقرير مجموعة شاملة من الإصلاحات في مجالات التعليم والمؤسسات العامة والفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام والهجرة “لدفع معاداة السامية إلى هامش المجتمع”.

تعليق تمويل الجامعات عند التقاعس

وقالت سيجال في مؤتمر صحافي الخميس إن “الخطة شاملة وتغطي عدداً من المجالات التي تحتاج إلى إجراءات عاجلة”، متابعة: “رأينا سيارات تُحرق، ومعابد يهودية يضرم فيها النار، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق”.

فيما قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إن الحكومة ترحب بالخطة وستنظر في توصيات سيجال.

وكما هو الحال في الولايات المتحدة، كانت الجامعات الأسترالية في السابق مركزاً للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، والتي قادها الطلاب الذين نصبوا خياماً للمطالبة باتخاذ إجراءات لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وأشار التقرير إلى الجامعات لتكون محوراً رئيسياً للإصلاح، محذراً من أن معاداة السامية أصبحت “متأصلة وطبيعية” داخل الأوساط الأكاديمية والمحاضرات الجامعية والحرم الجامعي.

وأوصى بأن تخضع الجامعات لنظام “بطاقة التقييم” لمعرفة ما إذا كان حرمها الجامعي آمنا بالنسبة للطلاب والموظفين اليهود.

وجاء في التقرير أنه يتعين أن يتم تعليق التمويل للجامعات التي تتقاعس في اتخاذ إجراءات بشأن معاداة السامية، وكذلك وقف منح الباحثين أو الأكاديميين إذا كان لهم سلوك معاد للسامية أو خطاب كراهية.

وقال التقرير أيضاً إنه ينبغي قطع التمويل عن أي جهة أو مهرجان ثقافي “إذا حضت… على الكراهية أو معاداة السامية أو سهلتهما أو إذا لم تتعامل معهما بفعالية”.

إلغاء التأشيرات وترحيل المتورطين 

ودعا التقرير أيضاً إلى فحص المتقدمين للحصول على تأشيرات للتحقق من اعتناقهم فكراً معادياً للسامية، مطالباً بـ”إلغاء تأشيرة الأجانب المتورطين في معاداة السامية أو ترحيلهم من أستراليا”.

وقال الرئيس التنفيذي لجامعات أستراليا لوك شيهي، إن المنظمة تعمل “بشكل بناء” مع المبعوث الخاص، وأن أعضائها “سينظرون في التوصيات”.

وقال في بيان: “الحرية الأكاديمية وحرية التعبير جوهر رسالة الجامعة، ولكن يجب أن تُمارسا بمسؤولية، وألا تُستخدما أبداً كغطاء للكراهية أو المضايقة”.

وارتفعت الهجمات المعادية للسامية في أستراليا بنسبة 300% خلال العام الذي أعقب هجوم إسرائيل على غزة في أكتوبر 2023، حسبما نقلت شبكة CNN.

شاركها.