اخبار تركيا
خرج عبد الله أوجلان، زعيم تنظيم “PKK” الإرهابي والمسجون في تركيا منذ عام 1999، في ظهور نادر وجه فيه نداء للتنظيم الذي أعلن بدوره طريقة تخلصه من أسلحته ضمن رؤية “تركيا الخالية من الإرهاب” والتي تهدف لتحقيق السلام فيما يتعلق بالقضية الكردية.
وفي رسالة بالصوت والصورة غير مسبوقة نشرتها، الأربعاء وكالة فرات للأنباء المقربة من التنظيم، أوضح أوجلان أن المرحلة الجديدة تقتضي إنهاء الكفاح المسلح بشكل طوعي والانتقال إلى العمل السياسي القانوني، مؤكدا أن إلقاء السلاح سيتم بخطوات عملية سريعة وتحت إشراف لجنة برلمانية تركية يُقترح تشكيلها لمتابعة عملية نزع السلاح وإدارة مسار سلام أوسع.
ووصف أوجلان هذا التحول بأنه “فوز تاريخي”، مشيرا إلى أن التنظيم أنهى أجندته الانفصالية، داعيا إلى البناء على هذه الخطوة لتحقيق سلام دائم.
https://x.com/TR99media/status/1942932753315762191
وكان تنظيم “PKK” الإرهابي قد أعلن في 12 مايو/أيار الماضي حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك أكثر من 40 عاما من التمرّد الذي تسبب بمقتل ما لا يقل عن 45 ألف شخص. وفي 3 يوليو/تموز الجاري، كشف التنظيم أن مقاتليه في شمال العراق سيبدؤون تسليم أسلحتهم في إطار عملية السلام مع أنقرة.
وذكرت مصادر أمنية تركية وكردية أن أول مجموعة من عناصر التنظيم يُقدّر عددها بين 20 و30 مسلحا ستسلم أسلحتها يوم الجمعة المقبل في منطقة رابرين التابعة لمدينة رانية بمحافظة السليمانية، بحضور ممثلين عن أحزاب كردية ومنظمات المجتمع المدني. ومن المقرر أن تتواصل عمليات التسليم تدريجيا حتى نهاية العام الجاري.
في السياق ذاته، أكدت متحدثة باسم حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، اليوم الأربعاء، أن عملية نزع سلاح تنظيم “PKK” الإرهابي يجب أن تصبح دائمة عبر ضمانات قانونية وآليات واضحة للانتقال إلى السياسة الديمقراطية. وأضافت أن أعضاء الحزب سيشاركون في مراسم التسليم المقررة بمدينة السليمانية.
هذه التطورات جاءت عقب زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن إلى بغداد أمس الثلاثاء، في جولة هدفت إلى تنسيق الترتيبات مع السلطات العراقية وضمان نجاح العملية، وذلك بعد زيارة أجراها قالن لأربيل مطلع الشهر الجاري.
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وصل إلى العاصمة السورية دمشق لإجراء محادثات حول استكمال اتفاق العاشر من مارس/آذار، الذي يقضي باندماج القوات ضمن مؤسسات الدولة السورية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية وضمان الحقوق السياسية لجميع السوريين.
وبموجب الاتفاق، يتم دمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، مع وقف إطلاق النار الشامل وضمان مشاركة المجتمع الكردي في الحياة السياسية والدستورية.