قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الخميس، إن فريقاً تابعاً للمنظمة أدخل نحو 75 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة، الأربعاء، وهي أول شحنة من هذا النوع منذ 130 يوماً، مشيراً إلى أن الكمية لا تكفي لتغطية يوم واحد.
وأضاف: “لا يزال الوقود ينفد، والكمية التي تم إدخالها يوم أمس لا تكفي لتغطية يوم واحد حتى من احتياجات الطاقة، وستتوقف الخدمات إذا لم تدخل على الفور كميات أكبر بكثير”.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها يحتاجون إلى “مئات الآلاف من لترات من الوقود يومياً لمواصلة العمليات الأساسية لإنقاذ الأرواح ودعمها”.
وأوضح أن أحد شركاء العمل الإنساني في القطاع أفاد هذا الأسبوع بأن نقص الوقود قد يؤدي خلال أيام إلى انقطاع مياه الشرب النظيفة عن حوالي 44 ألف طفل، مشيراً إلى أن ذلك “سيزيد أيضاً” من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال والزحار Dysentery (التهاب معوي يصيب القولون بشكل أساسي نتيجة عدوى بكتيرية أو طفيلية).
كما أشار دوجاريك إلى قصف مكتب أحد شركاء العمل الإنساني في مدينة غزة، ما أودى بحياة 3 موظفين.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أولجا تشيريفكو، الأحد، إن مخزون الوقود في غزة قارب على النفاد تقريباً، ما يهدد بانهيار الخدمات الأساسية، في ظل الحصار الإسرائيلي على القطاع، الذي يعيق دخول معظم المساعدات الإنسانية، وفق ما نقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
وحذرت تشيريفكو من أنه إذا لم يُعالج هذا الوضع، فسنشهد خسائر فورية في الأرواح”، مضيفة: “لقد نفد الوقود فعلياً في هذه المرحلة. كل ما كان لدينا داخل غزة تم تخصيصه وتوزيعه. ما لم يدخل المزيد من الوقود، فإن العمليات الإنسانية بأكملها ستتوقف تماماً”.
وأضافت أن منشآت المياه والصرف الصحي والمرافق الصحية في القطاع المدمر آخذة في التوقف تدريجياً، لافتة إلى أن المستشفيات والنقاط الطبية القليلة التي لا تزال تعمل “مهددة بالإغلاق في أي لحظة”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد حذر الخميس، من أن “آخر شرايين الحياة في غزة يتم قطعها”، مضيفاً: “من دون تدفق عاجل للوقود، ستتوقف حضانات الأطفال، ولن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى والمرضى، ولن يكون بالإمكان تنقية المياه”.
وأفادت الأمم المتحدة بأن إسرائيل رفضت هذا الأسبوع منح الإذن بنقل ما تبقى من مخزونات الوقود من جنوب غزة إلى شمالها.