التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، السبت، زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون خلال زيارة إلى بيونج يانج تستمر 3 أيام.
ونشرت وزارة الخارجية الروسية صورة على تطبيق “تليجرام” للرجلين خلال اجتماع، قالت إنه عقد في مدينة وونسان الساحلية في كوريا الشمالية.
وأشار لافروف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكيم جونج أون على تواصل دائم، معرباً عن ثقته باحتمال عقد لقاءات شخصية بينهما في المستقبل.
ووصل لافروف، الجمعة، إلى مدينة وونسان، لإجراء محادثات مع نظيرته الكورية تشي سون هوي، في إطار الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي على مستوى وزراء خارجية البلدين.
ومن المقرر أن يتوجه لافروف إلى الصين، بعد زيارته لكوريا الشمالية، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية منظمة “شنغهاي للتعاون”. وكان لافروف وصل إلى كوريا الشمالية من العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث شارك في اجتماعات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وقال لافروف في تصريحات أدلى بها للصحافيين في أعقاب مباحثات مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي: “روسيا تحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان من إساءة استخدام العلاقات بينها لبناء تحالفات موجهة ضد أي طرف، بما في ذلك كوريا الديمقراطية وروسيا”.
وأضاف أن قيادة كوريا الشمالية توصلت إلى استنتاجات مناسبة قبل وقت طويل من الضربات الإسرائيلية الأميركية ضد إيران، و”لهذا السبب بالذات، أي أن هذه الاستنتاجات تم التوصل إليها في الوقت المناسب، لم يفكر أحد في استخدام القوة ضد كوريا الديمقراطية، رغم أن البناء العسكري حولها بمشاركة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مستمر”.
وأوضح الوزير الروسي أن موسكو تتفهم الأسباب التي دفعت بيونج يانج لتنفيذ برنامجها النووي وتحترم إجراءاتها، مشيراً إلى أن “التقنيات التي تستخدمها كوريا الديمقراطية هي نتاج عمل علمائها”.
وتطرّق الوزير الروسي إلى مشاركة القوات الكورية الشمالية في تحرير منطقة كورسك الروسية التي توغلت فيها القوات الأوكرانية على نطاق واسع قبل نحو عام، ووصفها بأنها دليل مباشر على أن العلاقات بين البلدين يمكن وصفها بـ”الأخوة التي لا تقهر”.
وتعد زيارة لافروف أحدث اجتماع رفيع المستوى بين البلدين في ظل تطوير كبير لتعاونهما الاستراتيجي، الذي يشمل الآن اتفاقية دفاع مشترك.
وتوطدت العلاقات بين موسكو وبيونج يانج خلال الصراع في أوكرانيا، ونُشر آلاف من جنود كوريا الشمالية خلال حملة استمرت شهوراً لطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الروسية.