زعم الإعلامي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون بأن رجل الأعمال المدان في قضايا استغلال جنسي، جيفري إبستين، تعاون مع إسرائيل، بهدف تنفيذ “عملية ابتزاز معقدة”، تهدف إلى التأثير في النخبة السياسية الأمريكية عبر تسجيلات ومعلومات محرجة.

ونقلت صحيفة “الإندبندنت” عن كارلسون أن جيفري إبستين الذي توفي عام 2019 كان يعمل لصالح أجهزة استخباراتية، على الأرجح لصالح إسرائيل.

وخلال فعالية جماهيرية أُقيمت الجمعة في مدينة تامبا بولاية فلوريدا، قال كارلسون: “لم ألتقِ قط بشخص في واشنطن لا يعتقد أن إبستين كان عميلاً لحكومة أجنبية. لا أحد يجرؤ على قول ذلك علنًا، لكن الجميع يعتقد بذلك سراً”.

وأشار إلى أن المسألة لا تتعلق بكراهية إسرائيل، بل بحق المواطنين الأمريكيين في معرفة الحقيقة.

واستشهد بوثائق جديدة نشرتها وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، أفادت بعدم وجود “قائمة عملاء” لإبستين، وأنه انتحر داخل زنزانته عام 2019 قبيل موعد محاكمته.

وتساءل كارلسون: “السؤال الحقيقي هو: لماذا فعل ما فعله، ولصالح من؟ ومن أين جاءت الأموال؟”، قبل أن يضيف: “لا عيب في التساؤل عمّا إذا كانت إسرائيل متورطة في هذا الأمر، فهذا ليس معاداة للسامية، بل مطالبة بشرعية السيادة الوطنية”.

وذكرت “الإندبندنت” أن كارلسون يُعدّ من أبرز الأصوات في تيار “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا”، وأنه يصرّ على أن هناك ما يُخفى عن الرأي العام بخصوص علاقة إبستين بالنخبة السياسية والأمنية، ولا سيما في ظل تصريحات المدعية العامة السابقة بام بوندي، التي اتهمها بالتستر على قائمة عملاء إبستين المفترضة.

كما أضافت الصحيفة أن وزارة العدل نشرت مؤخرًا لقطات مصورة من زنزانة إبستين تُظهر ما اعتبره البعض “دقيقة مفقودة” في الفيديو، حيث تظهر ساعة رقمية تنتقل فجأة من 11:58:58 مساءً إلى 12:00:00 صباحًا، ما أثار المزيد من الشكوك بشأن ملابسات وفاته.

ولم تعلّق الجهات الرسمية حتى الآن على هذه المزاعم، بينما تتجدد التساؤلات داخل الأوساط الإعلامية والسياسية الأمريكية بشأن العلاقات المحتملة بين إبستين وجهات استخباراتية أجنبية، بحسب ما أوردته الصحيفة البريطانية.

شاركها.