شهد الطريق بين دمشق والسويداء استنفار مجموعات محلية، بعد تعرض أحد المدنيين لعملية اعتداء، وسلب ممتلكات اليوم، السبت 12 من تموز.
وجاء الاستنفار، على خلفية اعتراض مسلحين مجهولين، طريق الشاب فضل الله دوارة، في محيط قرية خربة الشياب جنوبي العاصمة دمشق، في أثناء عودته باتجاه السويداء، في شاحنته المحملة بالخضار، فجر اليوم.
ونقلت شبكة “السويداء 24” عن مصادر مقربة من فضل الله، أن المسلحين قاموا بسرقة شاحنته، المحمّلة بنحو خمسة أطنان من الخضار، إضافة إلى هاتفه المحمول، ومبلغ مالي يقدّر بسبعة ملايين ليرة سورية، بعد الاعتداء عليه.
وأضافت المصادر أن فضل الله تعرّض للخطف لعدة ساعات، من قبل المعتدين الذين اقتادوه إلى منطقة وعرة، على بعد خمسة كيلومترات من الطريق، حيث تعرّض للتعذيب، والشتائم ذات الطابع الطائفي، إضافة للتهديد المباشر بالقتل.
وأطلق المسلحون سراح الشاب بعد سلبه ممتلكاته، وتمكّن من الوصول إلى الطريق، والتوجّه إلى أحد مشافي المحافظة، بمساعدة من أحد المارة.
من جهته، نفى مكتب شركة نقل “التوفيق”، خلال اتصال مع، انقطاع طريق دمشق- السويداء، بعد انتشار أنباء عن توترات أمنية على الطريق.
بينما يشهد الطريق توترًا نسبيًا، وسط أنباء عن ردود فعل من قبل الفصائل المحلية، على خلفية حوادث الاعتداءات المتكررة بحق المدنيين، مؤخرًا.
من جهة أخرى، حذّر ناشطون مدنيون في محافظة السويداء، الأهالي من عبور الطريق في أوقات الليل، نظرًا لاتساع نطاق عمليات الاعتداء والسلب.
حوادث متكررة
وكان الأمن الداخلي في محافظة السويداء وجّه بتعليق حركة السير على الطريق نحو العاصمة دمشق، نتيجة وقوع اشتباكات بين مجموعتين أمنيتين، مطلع تموز الحالي.
وجاء ذلك، بعد تكرار حوادث الاعتداء والسلب، في محيط حاجز منطقة المسمية، شرقي محافظة درعا، ما أدى إلى تدخل مجموعة من الأمن الداخلي، لضبط الأمن في المنطقة، بعد توارد الشكاوى عن تواطؤ عناصر الحاجز مع منفذي الاعتداءات.
وسبق أن وعد محافظ السويداء مصطفى بكور، بمتابعة شكاوى الأهالي، ومعالجة الاخطاء التي حصلت، بحسب ما ذكر المكتب الصحفي في محافظة السويداء، في 27 من حزيران الماضي.
وتكررت حوادث الانتهاكات والمخالفات، من قبل عناصر حاجز منطقة المسمية، حيث تواردت الشكاوى من قبل المارّة عبر الحاجز، من تعرّضهم للمعاملة السيئة، وسلب الممتلكات والأموال.
وأدانت غرفة تجارة وصناعة السويداء، في 26 من حزيران، تصرفات عناصر الحاجز، وطالبت الجهات المعنية والمسؤولين بمعالجة الحالة، إثر تعرّض نائب رئيس الغرفة للابتزاز، وسلب مبلغ مالي منه.
وفي اليوم نفسه، أوقفت مجموعة مسلحة التاجر عامر عبيد، وقامت بسلبه سيارته ومبلغًا ماليًا كبيرًا، على بعد مئات الأمتار من حاجز المسمية، بعد تعرضه “لتأخير مريب” عند الحاجز، بحسب ما جاء في بيان إدانة واستنكار، صدر عن آل عبيد، عقب الحادثة.
وحمّل آل عبيد مسؤولية الحادثة للجهات الرسمية، وسط مطالب بإجراء التحقيقات الفورية، ومحاسبة المتورطين، وضبط الأمن في الطريق، وفقًا للبيان.
الاعتداءات تستهدف السيارات المارة، خاصة إذا كان عدد ركابها قليلًا، بينما لم تتعرّض حافلات النقل العامة للاعتداءات خلال الشهرين الماضيين.
ويتسع نطاق الحوادث بشكل مستمر، رغم وجود ثلاثة حواجز للأمن الداخلي (المسمية، العادلية، المؤتمرات)، على امتداد الطريق نحو العاصمة دمشق، وسط مخاوف من تأثير تلك الأحداث على السلم الأهلي، والأمن في المنطقة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي